الصحراء زووم : عبد القادر داود

شهدت ولاية جهة العيون صباح اليوم تدخلا عنيفا في حق الأشخاص في وضعية إعاقة من الصم البكم، حيث نظمو وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بتحسين وضعيتهم الإجتماعية .

مشاهد التدخل العنيف تم توثيقها لحظة بلحظة كما انتشرت بجميع مواقع التواصل الإجتماعي وعلى نطاق واسع، مقدمة صورة مسيئة للوضع الحقوقي بالإقليم، خاصة أن هناك من يتحين الفرصة لإقتناص هكذا تجاوزات والعمل على ترويجها لدى الرأي العام الدولي ومؤسساته الفاعلة  .

المحتجين تم شحنهم بطريقة مهينة ومذلة بسيارات القوات المساعدة، كما أن التحذير والمطالبة بفض الشكل الإحتجاجي تم بواسطة مكبر للصوت في غياب شخص مختص بلغة الإشارات يبلغ المحتجين بقرار وكيل الملك، على إعتبار أن الإحتجاج غير مرخص وغير قانوني مما غاب معه التواصل مع هذه الفئة من الصم والبكم في صورة مجسدة لحوار  الطرشان لكن بشكل فج للأسف .

الوقفة الإحتجاجية صباح اليوم ليست سوى صورة مصغرة لوتيرة الإحتجاجات المتصاعدة بالعيون، في ظل غياب حوار اجتماعي يسمح للفئات المحتجة بالتعبير عن ملفاتها المطلبية، وبلورت حلول عملية لها، مما يرشح الأمور للتفاقم ، كما أن الرهان على الحلول الأمنية وترك القوات العمومية في مواجهة مفتوحة ومباشرة مع المحتجين يزيد من شدة الإحتقان، خاصة في ظل عدم توازيها ومقاربات اجتماعية حقيقية وناجعة .

Tweet