الصحراء زووم : اسماعيل الباردي

لازالت ظاهرة الباعة المتجوّلين تغزو أحياء مدينة العيون وتُؤرق بال الساكنة، بعد أن أجتاح هؤلاء واجهات المنازل والمحال التجارية في جو من الفوضى  يسيء لمورفولوجيا المدينة.


ويتسبب هؤلاء الباعة في عرقلة حركة الجولان بالمدينة وقطع الطريق، بل وعزل بعض الأحياء عن المدينة، وفي خضم هذا الوضع لازلت أجهزة الدولة المسؤولة عن تغيير هذا  الوضع تغض الطرف عن هذه الظاهرة، مساهمة بطريقة أو بأخرى في تناميها كالفطر في المدينة، بل تحولت بعض هذه الأحياء إلى كانتونات في شكل أسواق  تهيمن على الشارع العام و تمنع مرور الإسعاف و تعرقل عمل  رجال الوقاية المدنية في بعض الحالات الطارئة بالنسبة للساكنة.


حيث أضحت  تعيش أزمة متكررة ومعاناة يومية  مع هذه الأسواق التي نمت بطريقة غريبة تثير العديد من الأسئلة، بل إن بعضها تحول لأوكار تروج فيها المخدرات  وتنتشر داخلها الجريمة، والتي غالبا ما تكون نتيجة  طبيعية للتعاطي لهذه السموم التي أصبحت تباع بشكل علني وعلى رؤوس الأشهاد  في هذه الأسواق المشبوهة، حسب الشكاية التي توصلت بها " الصحراء زووم" من الساكنة.

والمثير للإستغراب أن هذه الظاهرة أصبحت  تزحف على بعض الشوارع الرئيسية في المدينة أمام صمت مريب من السلطات المحلية التي على يبدو أنها تبارك الوضع من خلال ركونها للصمت .

Tweet