الصحراء زووم : عبد القادر داود

أفرجت الوكالة الحضرية بالعيون قبل قليل عن نتائج المقبولين بعملية الإنتقاء للتوظيف بمصالحها الإدارية، المباراة تم الإعلان عنها بالموقع الرسمي للوظيفة العمومية، لشغل منصبين شاغرين من سلم 9 .

لحدود اللحظة يبدو الأمر عادي وطبيعي لكن الفضيحة والكارثة المدوية أن المنصبين تبارى عليهما 58 شخصا من مدينة العيون حاصلين كلهم على الدبلوم المطلوب، وهو تقني متخصص، فيما تم قبول شخصين أحدهما ينحدر من مدينة بنكرير والأخر من أزرو، ومن محاسن الصدف الغريبة أنهما الإثنين متخرجين من ذات المعهد وذات الدفعة بمدينة فاس .

فيما أقصي جميع المتقدمين لشغل المنصب من العيون، هذا في وقت يتحدث الجميع عن تنزيل النموذج الجهوي والتكريس لجهوية المناصب، شعارات اعتبرها المعطلين الصحراويين جوفاء ولاتخرج عن نطاق البروباغندا الدعائية وتبقى هذه المباراة شاهد صارخ لراجحة رأيهم وصدقية طرحهم .

كما أعتبر العاملين بالوكالة ممن اجتازو المباراة أن العملية شابها الكثير من الخروقات وغاب عنها منطق الكفاءة تحت ضغط الوساطة ورنين المكالمات الهاتفية التي رجحت كفة من تم قبولهما .

وضع يساءل الجميع فهل من المعقول أن تبقى البطالة والعطالة تنخر السواد الأعظم من شباب المنطقة ومعطليها، الذين تضج المدينة بوقفاتهم اليومية وصراخاتهم المبحوحة، في مقابل توظيف القادمين من مناطق أخرى في مناصب تبقى أحقية الولوج اليها لأبناء الإقليم  .

Tweet