الصحراء زووم : سيد احمد صدوقي

في مداخلة قوية وتاريخية بكل المقاييس تشرح الواقع السياسي وتسمي الأشياء بمسمياتها دون تنميق ولامواربة ، وفي إطار ترأسه لملتقى أطر وكفاءات حزب الإستقلال أعلن سيدي محمد ولد الرشيد بعد ترحيبه بضيوف العيون الكرام من أعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة الإستقلالية، وشكرهم على تلبية الدعوة وتجشم عناء السفر للمشاركة بفعاليات الملتقى،  _ أعلن _ إعتبار سنة 2018 سنة التنظيم والهيكلة والتفكير بصوت عال وجماعي، لإعادة إشعاع الحزب وتصدره واجهة المشهد السياسي ببلادنا .

مبرزا مساهمة أطر وكفاءات حزب الإستقلال وعلى مدى ربع قرن من النضال والعطاء المتميز في الإرتقاء بالفكر والشبابي، وتكوين خيرة المسؤولين من أبناء هذا الوطن في جميع المجالات، والذين نجحو في ترجمة سياسات عمومية ناجحة وناجعة إنعكست بشكل جلي على الوطن والمواطنين .

وفي هذا السياق أعرب ولد الرشيد أصالة عن نفسه وبإسم المجتمعين بالملتقى عن تهانيه القلبية الحارة لجلالة الملك محمد السادس على نجاح العملية الجراحية، راجيا من المولى العزيز أن يديم عليه نعمه ظاهرة وباطنة، وأن ينعم عليه وكافة أفراد الأسرة العلوية الشريفة بموفور الصحة والعافية .

كما نوه ولد الرشيد بالبلاغ الصادر عن اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال والذي عبر الحزب من خلاله عن رفضه القاطع للقرار الصادر عن محكمة العدل الأوربية، والذي يمس الوحدة الترابية التي تبقى خطا أحمر لامجال فيه للمساومات والتنازلات، معتبرا أن هكذا قرارات لن تكبح إرادة المملكة في مواصلة مسيرة البناء والتشيد بالصحراء، ولن توقف عجلة التنمية التي أطلقها جلالة الملك بشأن المشروع التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية .

من جهة أخرى ثمن سيدي محمد ولد الرشيد قرار حزب الإستقلال تشكيل لجنتين مختصتين لإعداد تصورين للنموذج التنموي الجديد، وفق رؤى وأفكار مبتكرة تتماهى ومرجعيات الحزب وبرنامجه المنبثق عن مقررات محطة المؤتمر السابع عشر وتوجيهات اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، مشددا على أهمية إنخراط الشبيبة الإستقلالية وتعزيز التنسيق والتشاور لإبداع حلول ومقترحات تسهم في تجاوز الإكراهات والأعطاب بتقديم بدائل واقعية تحقق طموحات ورهانات الشباب، تماشيا والدعوات المتكررة التي ما فتئت تعبر الشبيبة الإستقلالية عنها .

ليختتم سيدي محمد ولد الرشيد مداخلته للمشاركين في هذا الملتقى والذي أشرف على رئاسته بتحديد الإطار الذب يندرج ضمنه اللقاء والمرتبط بإستراتيجية الحزب للفترة 2017/  2021،  والتي تروم تفعيل البرنامج الإستعجالي، ورص الصفوف وتكريس سياسة القرب والإنصات لإنشغالات المواطنين والمواطنات، هذا الى جانب تدارس الوضعية التنظيمية للحزب بغية تجويد عمل أجهزته وتنظيماته، معربا عن إنفتاح القيادة الجديدة على كافة المقترحات والمبادرات الهادفة لتحقيق الغاية المنشودة وكسب الرهانات والتحديات، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا بتبني مقاربة متكاملة، تمد جسور التواصل بين مناضلي ومناضلات الحزب والقواعد الجماهيرية .

Tweet