الصحراء زووم : الساسي أحمد

تعد التطورات الخطيرة التي يشهدها ملف الصحراء في الٱونة الأخيرة والتي وصل فيها الصراع أشد محطاته وأصعبها، نظرا لما قدمه طرفا النزاع قبل مناقشة التقرير الأممي المتعلق بالنزاع نهاية شهر أبريل الجاري، كما أن تقاذف المسؤوليات بين الجانبين جعل منظمة الأمم المتحدة تعلن اليوم الثلاثاء نفيها وجود أي تحركات عسكري لجبهة "البوليساريو" في منطقة شرق الجدار الأمني للصحراء.

وكانت المنظمة الأممية قد أعلنت يوم أمس، أن بعثتها في الصحراء (مينورسو) لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة لـ"البوليساريو"، وذلك ردا على الرسالة التي وجهها ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة السيد "عمر هلال" إلى رئيس مجلس الأمن والوافد الجديد "غوستافو ميازا كوادرا" بشأن وجود تحركات عسكرية.

وطرح صحفي مغربي معتمد لدى المنظمة سؤالا على المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم  قال فيه: "إن المنظمة الدولية بإعلانها أمس عدم وجود تحركات عسكرية تكون قد اتخذت موقفا غير محايد"‎.

وهو ما رد عليه دوغريك قائلا، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "نحن لا نساند أي طرف علي حساب الآخر، ونتمسك بما أعلناه أمس.. نحن فقط رصدنا ما رأيناه".

مضيفا أما بالنسبة للرسالة التي بعث بها الممثل الدائم للمغرب، فنحن نقوم بدراستها حاليا".

وكانت الرباط قد حذرت يوم الأحد الماضي، من أن نقل أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية لـ"البوليساريو" من مخيمات تندوف بالجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء يشكل "عملًا مؤديًا إلى الحرب".

وفي ذات السياق أكد ممثل المملكة المغرب لدى الأمم المتحدة إن "انتهاكات البوليساريو المتكررة، التي تمتد الآن إلى عدة مناطق شرق الجدار الأمني الدفاعي في الصحراء، تهدد الأطراف الأخرى بشكل جدي، ولا تعطي أي فرصة لإعادة إطلاق العملية السياسية".

Tweet