الصحراء زووم : محمود الركيبي

افتتح  السيد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية اجتماع العيون والذي كان ثمرو مبادرة مجموعة من الاحزاب الممثلة في البرلمان والتي انضمت اليها باقي الاحزاب في رسالة واضحة على جوهرية ومصيرية قضية الصحراء .

العثماني أسهب في سياق إنعقاد هذا الإجتماع مشيرا الى أن جبهة البوليساريو عمدت منذ أشهر الى  استفزاز المغرب بالتوغل داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح، والتي تخلى عنها اراديا بهدف تثبيت وقف اطلاق النار، وتجنب أي مناوشات او احتكاكات قد يتمخض عنها نسف الإتفاق .

لافتا الى أن المغرب دأب على تسجيل إحتجاجه على الخروقات السافرة للبوليساريو بالمنطقة العازلة، مذكرا بالرسالة التي وجهها الحسن الثاني للأمين العام للأمم المتحدة  يوم 3 شتنبر 1991 والحاثة على إنسحاب البوليساريو  من منكقة تفاريتي .

لافتا الى أن استفزازات البوليساريو وتوغلاتها المتكررة بالمنكقة العازلة ليست أمرا جديدا بل هي قصة قديمة أدى تغاضي المنتظم الدولي عنها الى فهمها بشكل خاطئ وسيء جدا حيث اعتبارت تساهلا بل ضوء أخضر للبوليساريو للتمادي في تحركاتها .

العثماني إعتبر أن الموقف خطير وستكون له عواقب خطيرة مفتوحة ومشرعة على كافة الإحتمالات والخيارات، لافتا الى أن  الهدف من الإجتماع وبالعيون هو بغية توجيه رسالة الى الداخل والخارج للأصدقاء والأعداء أن الشعب النغرب معبئ للدفاع عن السيادة والثوابت في إطار جبهة داخلية قوية صلبة وصامدة .

ليختتم مداخلته بتوجيه الشكر لرئيس المجلس البلدي للعيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد ومن خلاله لكافة منتخبي وأعيان وشيوخ القبائل الصحراوية على حفاوة الإستقبال، مشيرا الى أنهم كممثلي الساكنة الشرعيين يشكلون حجر الزاوية في هذا الحراك السياسي والحزبي التاريخي .

Tweet