الصحراء زووم : مستجدات إخباریة

في اطار مواكبتھا لمختلف المستجدات الاقلیمیة و الجھویة ، وتبعا لردود الافعال المتباینة والتصریحات المختلفة المتعلقة بالملتمس الذي رفعه السید عبدي طه رئیس الجماعة الترابیة للجدیریة في شأن ضم منطقة المحبس للنفوذ الترابي لإقلیم السمارة بتقطیع اداري جدید یختلف عن التقسیم الجھوي والاقلیمي الحالي ، و من اجل استبیان شاف و توضیح شفاف للصورة ، ربطت ادارة مستجدات اخباریة الاتصال بالسید الرئیس من اجل ان یبسط رؤیته للموضوع ، و یوضح لعموم المواطنین و المتتبعین الاسباب والدواعي الحقیقیة التي دفعته الى فتح ھذا الملف اداریا و سیاسیا مع الادارة المركزیة و كان اللقاء الصحفي كالتالي :

سؤال : مرحبا بكم السید الرئیس في ھذا اللقاء الحصري لمستجدات اخباریة ، نرغب منكم تنویر الرأي العام حول ملابسات و ظروف الملتمس الموجه الى السید وزیر الداخلیة في شأن منطقة المحبس ، وماھي الحقیقة التاریخیة التي استندتم علیھا لاتخاذ مثل ھذه الخطوة ؟ و في ھذا الوقت بالذات ؟

جواب : اولا قبل التطرق الى اي موضوع ، ارید ان اشكر مستجدات اخباریة على ھذه الاستضافة ، وتبعا لسؤالكم طبعا نحن لا نظن ان ھناك مشكل بالأساس على اعتبار ان منطقة المحبس من الناحیة الجغرافیة تابعة لإقلیم السمارة و تم بتره من جسمه الاصلي لأسباب و ظروف معروفة و معینة بشكل قسري و ادماجه في جسم و مكون اخر لا علاقة له و غریب عنه ، المحبس كمنطقة تأثر بفعل الحرب التي شھدتھا الصحراء مثله مثل جماعة الجدیریة و تفاریتي و امكالة و تم ترحیل جمیع ساكنة ھذه المناطق الى مدینة السمارة منذ 1975 و 1976 حیث ھي الان مستقرة و آمنة وتعیش مثلھا مثل باقي الساكنة الاصلیین ، وتنتظر فقط الفرج و الوقت الذي یسمح لھا به للرجوع الى منطقتھا الاصلیة من اجل التنمیة و المساھمة في تقدم المنطقة ، بحكم انھم كانوا في ما سبق بمنطقتھم الاصلیة تجار وجنود و فلاحین و شیوخ اداریین و شیوخ قبائل ، یمارسون حیاتھم الیومیة بشكل اعتیادي ، و ابنائھم یدرسون بشكل عادي .

و للحقیقة و التاریخ اشیر الى انه لیست ھناك ساكنة انتقلت بفعل ظروف الحرب من منطقة المحبس الى مدینة الزاك او اسا ، و انا من ھذا المنبر انفي ذلك بشكل مطلق و بات ، نحن ھنا لا نتحدث عن قبائل او اعراق او تكتلات قبلیة بقدر ما نتحدث عن ساكنة محددة كانت تقطن ھذه منطقة جغرافیة محددة ، تابعة لمجال ترابي محدد و تم تھجیرھم منھا لظروف الحرب ، و جمیع المواطنین و الساكنة سواسیة عندنا رغم اختلاف انتماءاتھم و مشاربھم ، نحن نتحدث عن المجال الترابي ، و ھو الذي كان موضوع الملتمس المرفوع الى السید وزیر الداخلیة ، بسبب محاولات البعض القفز على الواقع و الحقیقة ، وتبني طروحات و افكار مغایرة تماما لما ھو تاریخي و معروف ، ، حیث تبین ان ھناك مغالطات تم تمریرھا للدولة ، و تم فرض واقع مغایر علیھا من اجل تبنیه و ارغامھا على ذلك ، دون درایة او معرفة بحقیقة الامور و ھذا امر غیر مقبول و مرفوض بشكل قاطع ، نحن بحكم انتمائنا لھذه المنطقة ابا عن جد نبھنا الى ان المحبس تابعة جغرافیا لإقلیم السمارة ، و ساكنتھا الاصلیة متواجدة بمدینة السمارة ، و على الدولة ان تؤمن بھذه الحقیقة و ان تعمل على رد الاعتبار لھا و انصافھا من الضرر الذي سلط علیھا و التفكیر في آلیة لتنمیة المنطقة و اعادة الساكنة الیھا بشكل قانوني و معقول ویرضي المھجرین شأنھا شأن مناطق جدیریة و امكالة و تیفاریتي .

سؤال : السید الرئیس ، ھل ھناك امل او وعود في ان تعود ھذه المنطقة الى النفوذ الترابي لإقلیم السمارة؟

جواب : على كل حال نحن لدینا امل كبیر في تحقیق ھذا المطلب و ارجاع المنطقة للنفوذ الترابي لإقلیم السمارة ، على اعتبار ان السؤال المطروح ھو ما المانع من تحقیق ذلك ؟ اضافة الى ان ھذه النقطة تم عرضھا الیوم خلال لقائنا مع السید الوزير المنتدب لوزارة الداخلیة مع جملة من المطالب و الملفات ، ولم ترفض ولم یعطى اي وعد في شأن تنفیذھا .

سؤال : ماھي بالضبط اھم المبادرات و الخطوات التي ستقومون بھا لتحقیق ھذا الھدف ؟

جواب : في حقیق الامر ھذا السؤال یجب ان یوجه الى ساكنة المحبس بالدرجة الاولى لان الامر یعنیھم و یھمھم بالدرجة الاولى ، و انا الان متواجد بالعاصمة الرباط ، و قد بلغ الى علمي ان ساكنة المحبس الاصلیین المتواجدین بمدینة السمارة ، قد تحمسوا لھذا الامر و قاموا بعقد لقاءات تواصلیة و تعبویة من اجل اظھار الحقیقة للسلطات و تنبه الجمیع الى اننا في مدینة السمارة ، و لسنا بمدینة العیون او الداخلة او طانطان او اسا ، متواجدین ھناك في انتظار الفرج و ان یرد لنا الاعتبار ، و من اجل ان تحس الدولة بنا كمكون و تكتل بشري له حقوق تاریخیة یجب ان ترد له ، اضف الى ذلك ان ھناك العدید من المكالمات الھاتفیة التي توصلت بھا من اعیان و شیوخ و شخصیات من قبیلة ایتوسى باقلیم اسا الزاك ، یؤكدون ان ھذا ظلم غیر مقبول و یؤكدون ان منطقة المحبس جزء لا یتجزأ من اقلیم السمارة ، و ان الخطأ الكبیر ھو الذي وقع من خلال رفع ملتمس الى السید رئیس الحكومة من طرف البعض لخلق عمالة اقلیم الجدیریة المحبس ، و ھل لأي عاقل ان یؤكد لنا وجود منطقة اسمھا الجدیریة غیر تلك التي تتبع جغرافیا و اداریا لإقلیم السمارة ؟ و الغریب في الامر ھو ان دعاة ھذا الامر یؤكدون على ان ساكنة المحبس تتكون من قبیلتین أساسیتین ھما الركیبات و ایتوسى ، الا انھم لم یستشیرونا في الامر ، و لم یبلغونا بنوایاھم ، و لم یستشیروا المكون الثاني من الساكنة اذا كان الغرض شریفا و الھدف نبیلا ، بل بالعكس تم تھمیشنا و عدم الالتفات الینا في ھذا الامر ، و كأن الامر لا یعنینا من قریب او بعید ، الشيء الذي یدحض تلك المزاعم ، و یبین ان ھناك نوایا مبیتة .

امر اخر ، اننا الان اذا تحدثنا عن منطقة المحبس ، فإننا قطعا سنتحدث عن الزاك ، و من كان یقطن الزاك سابقا ، و من ھم سكانه الاصلیون ، و رغم ذلك فإننا نؤكد ان منطقة الزاك ھي مجال ترابي وجغرافي لإقلیم اسا الزاك رغم ان من كان یقطنه ھم مكون قبیلة الركیبات فقط ، و شیوخه عبر التاریخ من قبیلة الركیبات ، و مكون قبیلة ایتوسى لم یكن لھم وجود سابقا بمنطقة الزاك .

في الاخیر نشكركم كرجال اعلام ، و نحملكم المسؤولیة الكبیرة و الواجب في ایصال الحقیقة و لا شيء غیر الحقیقة ، و تنویر الرأي العام بكل ما یجري في ربوع المملكة دون ان تمیلوا الى طرف دون اخر ، وتلك ھي رسالة الاعلام النزیه ، و انا شخصیا اعتز بالتواصل مع مستجدات اخباریة من اجل ایصال الحقیقة و توضیح ملابسات قضیة المحبس ، كجماعة ترابیة یجب ان تكون تابعة لإقلیم السمارة في اطار عودة شرعیة تلبي مطامح و احلام الساكنة .