الصحراء زووم : محمود الركيبي

الكركرات .. المعبر الحدودي الذي اضحي في السنوات الاخيرة من ضمن صفوة المعابر الحدودية بالبلاد اذ يدر على خزائن الدولة مبالغ محترمة ، الدولة التي مافتأت تولي اهتمامها المتزايد بهذه النقطة الحدودية نظرا للاهميتها الجيواستراتيجة ، اذ تشكل بوابة الممكلة على الشريط الغربي للقارة الافريقية بوصفها  الطريق البرية الوحيدة التي تربط اوروبا بغرب القارة السمراء ، اذ عملت و تعمل دوما  على تأهيل المعبر بكافة التجهيزات الاساسية و البنيات التحتية الضرورية وحتى على مستوى رأس المال البشري ، توظف اطقم على قدر كبير من الكفاءة و التكوين و الخبرة في مختلف الاجهزة و الادارات و المصالح ، و هو ما انعكس ايجابا على مردودية معبر الكركرات ،من ناحية المداخيل و الخدمات المقدمة ، ناهيك عن الجانب الامني و محاربة تجارة المخدرات و التهريب ، حيث لا ينقضي اسبوع دون احباط عملية او عمليات تهريب المخدرات او تجارة الممنوعات و على سبيل المثال لا الحصر ففي الاسابيع القليلة الماضية تم احباط عملية لتهريب عدد كبير من المفرقعات يوم 28 مارس الماضي و في 22 ابريل الجاري تم توقيف شاحنة محملة بسلع ممنوعة تتمثل في طائرات صغيرة موجهة عن بعد المعروفة بالدرون و نظارات ليلية و عصي كهربائية . كما تم ايضا حجز حوالي 700 كلغ من المخدرات يوم 25 ابريل الجاري .

المعبر اضحى نقطة حدودية تحسب لها شبكات التهريب الف حساب كونها تتوفر على اجهزة متطورة و كوادر بشرية على قدر كبير من الخبرة و الالتزام و الاستقامة رغم ما ينسج من اقاويل بغرض التشويش على المسؤولين بهذا المعبر و التي لاتعدو ان تكون مجرد اشاعات تنشر بغاية التأثير على سمعة المعبر و  العاملين به ، و الانتقاص من التطور  الكبير الذي تشهده هذه النقطة الحدودية بشهادة العابرين لها و ارباب الشاحنات التي تمارس التجارة مع القارة الافريقية و الشقيقة موريتانيا ، اذ يجمع الكل على التسهيلات و سعة الصدر التي يتعامل بها مسؤولو الجمارك و مختلف الاجهزة الامنية مع العابرين ، او مع التجار بمايضمن تطبيق القانون على الكل بالتساوي  بعيدا عن  ما تروج له بعض الجهات المعروفة بمعاداتها للمملكة و خاصة ماله علاقة بالاقاليم الجنوبية  - دون استحضار المعطى السياسي - كون مجرد اسم الكركرات يثير حنقهم .

Tweet