الصحراء زووم : بعثة الموقع

إفتتح السيد مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية منسق الجهات الجنوبية مداخلته التوجيهية في إطار ترأسه للملتقى الجهوي الثاني للمنتخبين الإستقلاليين بالترحيب بكافة المنتخبين والمنتخبات، مبرزا لهم سياق إنعقاد هذا الإجتماع وشعاره المحمل بالأمال والرهانات والأفاق " السمارة ورهان التنمية "، وذلك بغية الإطلاع على هموم وانشغالات الساكنة، وكذا المنجزات التي حققها رؤساء الجماعات الترابية والمنتخبين الاستقلاليين بالعاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية، الى جانب مناقشة موضوع وتوجهات الحزب، ووضع السادة الأعضاء في صلب خيارات الحزب عقب تصويت أعضاء المجلس الوطني على خيار التموقع في المعارضة، وذلك بعد الإقتناع بفشل الحكومة وأغلبيتها في حل عديد الملفات والقضايا العالقة التي تمس المواطنين بشكل مباشر .

ولد الرشيد نوه بالمجهودات التي يبذلها مجلس جهة العيون الساقية الحمراء لتنمية الأقاليم الواقعة تحت نفوذه، وكذا رؤساء الجماعات الترابية الاستقلاليين بالسمارة، وفي مقدمتهم رئيس المجلس الإقليمي الذي سلط الأضواء الكاشفة على عمل المجلس، حيث حي ولد الرشيد عاليا السيد محمد سالم لبيهي مؤكدا إستشعاره الخاص للإكراهات والمعوقات التي يرزح تحت وطأتها المجلس، وخاصة ما يتعلق بضعف الإمكانات المالية والميزانيات المرصودة .

لافتا الى حتمية وضرورة مضاعفة دعم الدولة للسمارة التي تفتقر لواجهة بحرية وكذا معامل صناعية تستوعب جحافل المعطلين، مشددا أن السمارة تستحق المزيد والمزيد من الدعم على الرغم من المجهودات المحمودة والمشكورة للدولة ومصالحها المركزية، وهو شخصيا يتمنى أن تستفيد من ميزانيات إضافية، للرقي بالمنظومة التعليمية والصحية والإنارة العمومية وتعبيد الطرق والفضاءات العمومية وكافة المرافق العمومية .

كما حث ولد الرشيد في مداخلته القيمة المنتخبين والمنتخبات الإستقلاليين والإستقلاليات على تكثيف العمل للإلتزام بالبرنامج الإنتخابي الذي تم التعاقد عليه مع الساكنة، وخاصة إسكان ساكنة مخيمات الوحدة بالإقليم، وتسريع وتيرة الأشغال بغية إنهاء هذا المشكل العويص وما يتمخض عنه من معاناة عميق للساكنة .

ولد الرشيد أشاد عاليا بحفاوة الإستقبال الذي خص به المنتخبين الاستقلاليين وساكنة السمارة المبعوث الأممي للصحراء، وحديثهم اليه بلسان واحد وموحد من خلال التعبير له عن تشبثهم بالحكم الذاتي كحل جذري وواقعي ينهي النزاع المزمن بالصحراء، داعيا الى مد الجسور والتواصل مع " إخواننا وأبنائنا وعائلتنا بالضفة الأخرى بمخيمات تندوق وإقناعهم بالعدول عن أفكار بالية تجاوزها الزمن والعالم" ، مؤكدا على أن المستقبل في الوحدة وليس بالإنفصال والتشرذم، وهو الأمر الذي لن يتأتى الا من خلال تأطير الشباب ونصيحتهم بالأصلح والأنجع والأفضل .

وفي إطار رص الصفوف وتنظيم البيت الداخلي للحزب دعا عضو اللجنة التنفيذية منسق الجهات الجنوبية الثلاث الى تجديد كافة فروع الحزب الخمسة بالسمارة، أما فيما يتعلق بالتمكين وتطوير أداء المنتخبين الاستقلاليين والاستقلاليات أبرز ولد الرشيد المسؤول الأول عن المنتخبين أن الحزب يضم في هياكله أكثر من 5000 مستشاري جماعي على المستوى الوطني و243 رئيس جماعة ترابية تمكنوا من حصد ثقة المواطنين بالإنتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة لسنة 2015، والذين سيتم دعوتهم للقاء خاص بالعاصمة الرباط وبحضور الأمين العام للحزب " نزار بركة " وأعضاء اللجنة التنفيذية، بهدف التوافق على خارطة عمل متكاملة الأركان والشروط، وإنشاء ادارة خاصة بالمقر العام للحزب تعنى بتعزيز وتعميق التنسيق بين كافة المنتخبين والمنتخبات .

كما وجه السيد مولاي حمدي ولد الرشيد هجوما لاذعا للحكومة التي رفضت تمرير مقترح تعديل مكمل للقانون المالية تقدم به فريق الوحدة التعادلية بالبرلمان، معتبرا أن الحكومة الحالية أثبتت فشلها وتخبطها في العديد من المشاكل مما يكشف بشكل جلي غياب التناغم والتنسيق بين مكوناتها، مشيرا الى أن الحكومة فاقدة لبوصلة موجهة ولمشروع اقتصادي واجتماعي متكامل يستجيب لإحتياجات المواطنين والمواطنات.

ليختتم ولد الرشيد مداخلته التوجيهية القيمة بالدعوة لإحداث قطيعة جذرية مع الخطاب القبلي والعنصري لافتا الى أن يد الله مع الجماعة دون فرقة أو نزعة شوفينية .

Tweet