الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

تواترت أنباء واردة من العاصمة الموريتانية انواكشوط ، إستعداد مسؤولي الجارة الجنوبية للمملكة ونظرائهم الجزائريين ، لﻹعلان عن إتفاق ثنائي يتم بموجبه إحداث منطقة حرة للتجميع والتبادل التجاري بين البلدين .

منطقة التبادل الحر إختير لها بلدة أم كرين شمال موريتانيا ، ستمكن الجزائر من تخزين بضائعها بما فيها السيارات والصناعات الغذائية حيث يتم عرضها ومن ثم توزيعها وتصديرها الى أسواق غرب إفريقيا، المنطقة سيتم إدارتها بين مجمع غلوبال غروب الجزائري و مجمع HB بوشرايا الموريتاني ، كما سيتم إحداث شركة موريتانية-جزائرية سيطلق عليها اسم "logam" ومقرها بمنطقة ام كرين .

هذه الخطوة يراها بعض المتتبعين أنها لم تكن مفاجئة وإنما هي حلقة من مسلسل حلقات التنسيق و وتعميق العلاقات السياسية واﻹقتصادية بين البلدين المتنامية منذ تولي الرئيس محمد عبد العزيز  مهام رئاسة الدولة سنة 2009 ، والتي عكسها بشكل جلي إنشاء معبر حدودي (شوم-تيندوف) هو اﻷول من نوعه منذ إستقلال البلدين والذي جرى افتتاحه بحضور وزيري داخلية الدولتين .

كما رجج المتابعون أن تكون منطقة التبادل الحر "ام كرين"  بديلا محتملا لمثيلتها المتواجدة بالعاصمة اﻹقتصادية للبلاد أنواذيبو ، وهو ما يعني أن صناع القرار في موريتانيا يتجهون نحو التقليل من اﻹعتماد على المعبر الحدودي الكركرات .

Tweet