الصحراء زووم : محمد گنتور

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بمصادقة مجلس الامن الدولي على القرار 2440، والذي مدد بموجبه مهمة المينورسو لستة أشهر، وهو الموقف الذي دافعت عنه بقوة أثناء مناقشة مسودة القرار، مما تسبب في تأجيل التصويت عليه الى أمس الأربعاء.


وأشادت الولايات المتحدة في هذا الصدد بقبول طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب دعوة هورست كوهلر للمشاركة في مفاوضات جنيف، وكذلك البلدين المراقبين موريتانيا والجزائر، كما اعتبرت أن مباحثات جنيف ماهي إلا بداية، مؤكدة على ضرورة رسم خطوط لنهاية العملية السياسية، لافتا الى أن الهدف من تقليص المدة الإنتدابية لستة أشهر على الرغم من مطالبة البعض في اشارة الى فرنسا بالتمديد سنة كامل للمينورسو يهدف لتسريع العملية السياسية وكسر الجمود الراهن، وجعل النزاع حاضرا بأجندة المجلس، مشددا على أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح للبعثة الأممية بالتسلل للظل ولا بجعل نزاع الصحراء خارج رزنامة زمنية محددة .


تجدر الإشارة الى أن الإدارة الأمريكية دعت في أكثر من مناسبة الى مراجعة شاملة لعمل بعثات السلام الأممية، وعلى رأسها المينورسو، ففي كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي في غشت الماضي، قال رودني هنتر المنسق السياسي لبعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، إن بلاده "لا تستطيع تحت أي ظرف من الظروف، الاستمرار في دعم بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي توجد في مناطق النزاع لعشرات السنين دون تحقيق أي تقدم على أرض الواقع.


وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن هذه البعثات "تدعم الوصول إلى حلول سياسية، ولكنها في واقع الأمر تعمل على إدامة الوضع القائم"، وأشار في كلمته إلى بعثة المينورسو المتواجدة بالصحراء منذ سنة 1991، و قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص التي أنشئت سنة 1964 لوقف القتال بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأترك.

Tweet