الصحراء زووم : محمد كنتور

انطلقت اليوم الأربعاء بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، أشغال الدورة الاستثنائية العشرين للمجلس التنفيذي تمهيدا للقمة الاستثنائية الحادية عشر حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الافريقي التي ستعقد يومي 17 و 18 نونبر الجاري.

ويمثل المغرب في هذه الدورة وفد يرأسه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الإفريقي محسن الجزولي، ويضم السفير محمد عروشي ممثل المغرب الدائم لدى الاتحاد الافريقي، في حين تشارك جبهة البوليساريو بوفد يقوده الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية حمدي الخليل ميارة رفقة ممثل الجبهة بالاتحاد الافريقي لمن اباعلي.

وتجري حرب ديبلوماسة شرسة داخل أروقة الاتحاد الافريقي، في ظل تباين المواقف والرؤى حول طبيعة الإصلاح، وفي وقت ترافع الجزائر عن اقتصار الإصلاح على الجوانب التقنية، أكد موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن "الإصلاح المؤسساتي مشروع كلي، ولا يمكن أن يكتب له النجاح إذا كان جزئيا، بل إن نجاحه رهين بروح النجاعة والكفاءة والتعريف الأفضل للأولويات وتعبئة إرادة سياسية أكبر تهم الاتحاد بأكمله"، مضيفا بأن هذا الاصلاح يمثل أحد مبادرات التغيير الأكثر طموحا التي اتخذها الاتحاد الإفريقي، ويشمل جميع جوانب عمل الاتحاد ومختلف أجهزته.

 من جانبه، شدد وزير الخارجية الرواندي ريتشارد سيزيبيرا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي، على ضرورة بناء الإتحاد القوي الذي يساهم في وحدة الدول الأعضاء التي تتحدث صوتًا واحدًا في المحافل الدولية، مؤكدا أن الأفارقة عازمون على أن يكون هذا اللقاء موعدا مع التاريخ، وأن الدورة الاستثنائية حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي تشكل مرحلة مفصلية في تاريخ الاتحاد.

Tweet