الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

استنكرت التنسيقية الإسبانية (الحرية من حقهن) الانتهاكات التي تتعرض لها النساء الصحراويات بمخيمات تندوف، واستغلالهن كسلاح في الحرب من قبل جبهة البوليساريو، في خرق لاتفاقية القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، أو كما تعرف ب(CEDAW) وهي معاهدة دولية اُعتُمِدَت بواسطة اللجنة العامة للأمم المتحدة عام 1979، وتوصف بأنها وثيقة الحقوق الدولية للنساء.

ونددت إيليزا بافون موليرو منسقة هذه الهيئة، التي يوجد مقرها في إسبانيا ما ترتكبه جبهة البوليساريو من انتهاكات في مخيمات تندوف لحقوق العديد من النساء الصحراويات الشابات اللواتي تتبناهن أسر إسبانية، ونددت بالخطف الذي تعرضت له بعضهن مباشرة عقب عودتهن للمخيمات.

 وأوضحت الناشطة الجمعوية الإسبانية "انه سيتم رفع تقرير إلى الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي لكشف التواطؤ والتستر لجبهة البوليساريو في عمليات الخطف هذه، لتنظيم زيارات إلى الرهائن بحضور سياسيين ، وممثلين لحركة التضامن وغيرها من المنظمات، وإطلاق سراحهم".


ونقلت التنسيقية شهادات لمجموعة من النساء تحدثن عن معاناتهن، وفي هذا الإطار نقلت شهادة لامراة تدعى امغيلي خطري  ذكرت فيها ن جبهة البوليساريو وعلى مدى أربعة عقود تحاول ان تقدم صورة كاذبة عن مكانة المرأة ومشاركتها، في حين تعاني من التمييز و الاغتصاب وسوء المعاملة  على أساس الجنس والعرق والسجون للنساء الحوامل خارج إطار الزواج" ، وتضيف المتحدثة أن "النضال من أجل حقوق المرأة الصحراوية هي قضية معلقة بالنسبة لنا، لمواجهة النظام الأبوي، والذي يحمي هذه الانتهاكات ضد إرادة المرأة وتقديم تبرير باعتبارها كمسألة عائلية وثقافية وتقليدية"

جدير بالذكر أن ظاهرة تبني أطفال مخيمات تندوف من طرف عائلات اسبانية، قد خلقت مشاكل عديدة، حيث يتم إرسال الأطفال الى أوروبا خاصة اسبانيا بغرض قضاء العطل الصيفية، حيث تتبناهم العائلات الأسبانية هناك، وهو ما تسبب في مشاكل اجتماعية خطيرة، ولفتت قضية الشابة "محجوبة محمد حمدي الداف" قبل عامين الانتباه لهذه الظاهرة، حين منعتها عائلتها البيولوجية من الالتحاق بعائلتها الاسبانية بالتبني، فالكثير من العائلات الصحراوية ترحب بفكرة تبني بعض من أطفالها من طرف عائلات اسبانية، لما يتيحه ذلك من إمكانيات التعليم الجيد و التطبيب، في ظل غياب ظروف التنشئة الجيدة داخل مخيمات تندوف.

Tweet