الصحراء زووم : مصطفى شكيريد

 

انطلقت صباح اليوم السبت بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا أشغال القمة الافريقية الاستثنائية الحادية عشر لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية للإصلاح، والتي تتمحور أجندتها حول إعادة هيكلة مفوضية الاتحاد بتخفيض حجم اللجان، والاستقلال المالي، وتقوية نظام العقوبات ضد الدول، وزيادة مشاركة الشباب.


وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، قال بول كاغامي الرئيس الرواندي والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي: إن "الأحداث في منطقتنا والعالم من حولنا تؤكد على ضرورة الإسراع في عملية الإصلاح المؤسسي الذي بدأه القادة في الاتحاد الافريقي"، مضيفا أن "العملية الإصلاحية مهمة لتحقيق أهداف إفريقيا التي ننشدها".

وأضاف كاجامي أن «الاقتصاد الأفريقي في حاجة إلى الاندماج والسعي لتحقيق منطقة تجارة حرة وهو ما سيعمل عليه الاتحاد قريبًا لدمج الأسواق الأفريقية، والتعامل بكيان اقتصادي ضخم مع منظمة التجارة العالمية وكتكل يتيح المزيد من المصالح المشتركة، والتركيز على التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل القارة، وتقريب وجهات النظر بالاستماع إليها».


بدوره، دعا موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، إلى ضرورة الحفاظ على خطوات التكامل والتعاون والوحدة السياسية، قائلا "أمامنا الكثير في إطار الإصلاح المؤسسي".

وأشار إلى أن "المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي توصل إلى توصيات هامة خلال اجتماعات الأربعاء والخميس حول الإصلاح المؤسسي"، مؤكدا على أن "الإصلاح أمر حتمي يتوافق مع قانون الاتحاد ورؤيته".

وشدّد فقي على أهمية تعزيز المساءلة والشفافية في العملية الإصلاحية، مضيفا أن "تعزيز العقوبات على الدول التي لم تدفع مساهماتها أمر في غاية الأهمية لإنجاح الإصلاحات".

من جانبه، قال أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا والذي تستضيف بلاده القمة، إن "أهداف الإصلاح المؤسساتي تفرض على الأفارقة بأن يتحدثوا بصوت واحد لضمان المصالح".

واعتبر أبي أحمد أن هناك بعض التحديات أمام الإصلاح المؤسسي من بينها التنافس والصراعات، وأضاف: "للصمود أمام التحديات لابد من وحدة إفريقيا وعلى رأسها مفوضية فاعلة"، مشدّدا على ضرورة الالتزام بتنفيذ القرارات والتوصيات الإفريقية.

وتناقش أجندة القمة التي رفعها المجلس التنفيذي للاتحاد، عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، بما في ذلك إصلاح مفوضية الاتحاد، وولاية وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي "AUA" وتمويل الاتحاد، كما تشمل أجندة الإصلاح، إعادة هيكلة مفوضية الاتحاد بتخفيض حجم اللجان، والاستقلال المالي، وتقوية نظام العقوبات ضد الدول بسبب عدم الامتثال لقرارات الاتحاد، وزيادة مشاركة الشباب بنسبة 35 بالمائة.

Tweet