الصحراء زووم : مصطفى شكيريد

يقوم رئيس برلمان عموم إفريقيا روجي نكودو دانغ، اليوم الاثنين، بزيارة عمل للمغرب والتي ستتواصل حتى ال29 من نونبر الجاري، وحسب بيان لمجلس المستشارين فإن هذه الزيارة، تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة بين المجلس وبرلمان عموم إفريقيا، وتبادل الرؤى حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا البحث عن سبل استثمار كل الامكانيات المتاحة لتعميق التعاون القائم بين الجانبين.

وتتزامن هذه الزيارة مع زيارة نائب كاتب الدولة في الشؤون السياسية الأمريكية، ديفيد هال، والتي أشاد فيها بمبادرة الملك محمد السادس للانفتاح على الجزائر، ودعوتها للحوار لما يفيد مستقبل شعوب المنطقة، مؤكدا دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء، منوها بعمق وقوة العلاقات الأمريكية-المغربية، ومذكرا بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشاد بعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين في رسالة بعثها للملك محمد السادس.

كما تأتي هذه الزيارات الى المغرب، في وقت شرع ممثلون عن الدول الاعضاء في مجلس الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين، في زيارة رسمية تدوم يومين الى الجزائر، بهدف تعزيز الحوار و التعاون بين الطرفين، وذلك بعد زيارة سابقة قامت بها فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، التقت فيها كبار المسؤولين الجزائريين، وتناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية الصحراء.


وتأتي هذه التحركات الديبلوماسية المكثفة تزامنا واستعداد الأطراف المعنية بقضية الصحراء، للاجتماع بجنيف تحت اشراف الأمم المتحدة، بغية دفع المسار التفاوضي المتعثر منذ سنوات، في ظل دعوات ومبادرات غير مسبوقة بين المغرب والجزائر بضرورة فتح الحوار والاجتماع،  وإعلان موريتانيا عن ترحيبها باستضافة اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، في إشارة على ما يبدو على استعدادها لإجراء وساطة بين المغرب والجزائر، وما لاقته هذه المبادرات من تفاعل من قبل عديد الدول والمنظمات الاقليمية والدولية، في وقت اجتمع فيه وزير الخارجية المغربي مع السفير الجزائري في الرباط،  للتأكيد  على أن المغرب يظل منفتحا ومتفائلا بخصوص مستقبل العلاقات مع الجزائر، مجددا طلبه للسلطات الجزائرية لتعلن رسميا، ردها على المبادرة الملكية لإحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بين البلدين، في موقف يعكس إصرار المغرب على التمسك بخيار النفس الطويل في طلب الحوار مع الجزائر.

Tweet