الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

عقب التحركات التي قادتها مبادرة التغيير داخل مخيمات تندوف بموريتانيا واسبانيا، خرجت الباييس الجريدة الإسبانية الذائعة الصيت بتقرير تحدثت فيه عن ما أسمته تحدي التعددية الفكرية داخل جبهة البوليساريو، مشيرة الى ان مجموعة من المسؤولين القدماء أطلقوا تيارا داخليا في حركة البوليساريو، وتطالب بالاعتراف بها “كتيار سياسي منظم".

وأوضحت الجريدة ان مبادرة التغيير دعت في بيانها السياسي الذي اعتمد في اجتماعها الأول الى تفعيل ديمقراطية حقيقية قادرة على معالجة الاصوات الناقدة داخل الجبهة، ونددت بتردي الخدمات الاجتماعية في المخيمات واستشراء الفساد، وعدم وجود افاق لمستقبل الشباب الذي يمثل 60 ٪ من السكان.


واشارت الجريدة الى ان المبادرة تضم شخصيات كانت تتولى مناصب عليا في جبهة البوليساريو وعلى رأسها الحاج أحمد بارك الله الذي شغل منصب وزير منتدب مكلف بأمريكا اللاتينية، والذي دعا الى إنقاذ سكان تندوف من ما أسماه “النفق الأسود” الذي يتواجدون فيه منذ حوالي نصف قرن، والعمل على ايجاد حل يجمع بين ما هو ممكن وما هو مرغوب فيه، معتبرا أن الخروج من المأزق يتطلب من الأطراف البدء بإرادة حسنة لبناء مناخ من الثقة.


وأوضح الحاج أحمد أن مبادرة التغيير هدفها هو أن تكون بمثابة نقطة تحول بتعزيز الديمقراطية في الحركة داخليا، والبحث خارجيا عن دعم لإيجاد حل سلمي ينهي نصف قرن من المعاناة، مشيرا الى ان اعضاء المبادرة راسلوا قيادة البوليساريو وعلى رأسها زعيم الحركة ابراهيم غالي، من أجل السماح لهم بإسماع صوتهم في المؤتمر المزمع عقده خلال هذا العام، إلا أنهم لم يتلقوا ردا لحد الان.

Tweet