الصحراء زووم : محمد كنتور

نشرت وكالة "فيتش"، المختصة في التصنيف الائتماني، تقريرا حذرت فيه من تحديات تواجه مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط بين المغرب ونيجيريا والذي يوصف بأنه الأكبر من نوعه في المنطقة.

وأشار التقرير الى احتمال أن يكون النمو في الطلب على الغاز متواضعًا، كما أن إمدادات هذه المادة تبقى غير  مؤكدة، إذ "أن محطة الغاز الطبيعي المسال قيد التطوير في المغرب، وإنتاج نيجيريا من الغاز قد لا يكون كافيا لتزويد مثل هذا الخط الكبير".

واعتبر التقرير ان الأنبوب الغازي يواجه تحديات كبيرة فبالاضافة الى الاكراهات المتعلقة بالتمويل فان الانبوب يواجه تحديا كبيرا يتعلق أساسا بالأمن، إذ من المقرر أن يمر بمناطق وبلدان يغيب فيها الأمن والاستقرار، حيث سينطلق من نيجيريا مروارا بغانا والطوغو وكوت ديفوار والسنغال وموريتانيا.

كما أشار التقرير الى الاعتبارات المتعلقة بالوضع السياسي الداخلي في نيجيريا، والتي تستعد لاجراء انتخابات رئاسية، وامكانية تغير الرئيس الحالي، وهو ما يمكن أن يؤثر على الاتفاق المغربي النيجيري، وكان مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية في نيجيريا، أتيكو أبوبكر، والذي يعتبره مراقبون منافسا جديّا للرئيس محمدو بخاري، قد وصف الأربعاء الماضي، شركة النفط الوطنية بأنها «منظمة مافيوية»، وتعهد بتخصيصها في حال انتخابه رئيسا الشهر المقبل، مشيرا الى انه قام بمحاولة لإنهاء الإدارة الغامضة لهذه الشركة، عندما كان نائبا للرئيس أولوسيغون اوباسانجو بين عامي 1999 و2007.

واضافة الى الاعتبارات السابقة فان أنبوب الغاز المغربي يواجه منافسة جزائرية منذ الإعلان عنه، اذ سبق لنيجيريا والجزائر أن اتفقتا على إنشاء أنبوب غاز مماثل، وروج الاعلام الجزائري حينها لتقارير عن الغاء انبوب الغاز المغربي، وهو ما نفته الحكومة المغربية.

Tweet