الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

بعثت جبهة البوليساريو رسالة الى مجلس الأمن تحذر فيها من ما أسمته التهديد الجدي الذي تشكله محاولات الاتحاد الأوروبي إدراج الصحراء ضمن اتفاقياته التجارية مع المغرب، وإلى ما يمكن أن ينجم عن ذلك من عواقب قد تؤدي إلى تقويض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع في الصحراء، في ظل المساعي الجدية الحالية التي يقوم بها مجلس الأمن والمبعوث الأممي هورست كوهلر.


ففي رسالة بعثها سيدي محمد عمار ممثل الجبهة بنيويورك الى خوسيه سينجر فايسينجر المبعوث الخاص للجمهورية الدومينيكية إلى مجلس الأمن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لهذا الشهر، حذرت جبهة البوليساريو من أن قرار البرلمان الأوروبي بالمصادقة على الاتفاقية الزراعية المعدلة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بنحو يشمل الصحراء، سيكون له تأثير سلبي على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وحثت جبهة البوليساريو مجلس الأمن على مطالبة الاتحاد الأوروبي بإعادة التفكير في هذا الموقف الذي وصفته بالقصير النظر والسلبي، كما طالبت جبهة البوليساريو أيضاً الأوروبيين بإعادة النظر في قرارهم الأخير والتوقف الفوري عن تنفيذ جميع الاتفاقات التجارية التي تشمل إقليم الصحراء، والعمل بدلاً من ذلك على دعم المسار الأممي بنحو جدي وبناء.


ويأتي هذا الموقف بعد التحركات الديبلوماسية المكثفة التي قامت بها جبهة البوليساريو لمنع تمرير الاتفاق الفلاحي الذي صادق عليه البرلمان الأوروبي الاربعاء الماضي، وهي تحركات اصطدمت بتمسك الأوروبيين بتبني هذا الاتفاق، وهو ما عكسته نتيجة التصويت عليه، وحصوله على أغلبية ساحقة، ويرى مراقبون ان موقف الاتحاد الأوروبي، سيكون له تأثير على علاقاتاته مع جبهة البوليساريو، وهو ما يطرح التساؤل عن دور بروكسل في ايجاد حل لمشكل الصحراء، في ظل محاولات المبعوث الأممي هورست كوهلر اشراك اكبر قدر من الفاعلين الدوليين خاصة الاتحادين الافريقي والأوروبي، للبحث عن حل لهذا النزاع.

Tweet