الصحراء زووم : محمود الركيبي

انطلقت صباح اليوم الأحد عملية التصويت في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها في إسبانيا، حيث يتوجه 36.8 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء غرفتي البرلمان.


وتمت الدعوة إلى هذه الانتخابات السابقة لأوانها، في فبراير الماضي، من قبل رئيس الحكومة الحالي، بيدرو سانشيز، بعدما فشل في الحصول على مصادقة مجلس النواب على مشروع القانون المالي 2019، وترجح استطلاعات الرأي فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، لكن دون الحصول على أغلبية مطلقة.


ويتطلع المغرب باهتمام بالغ إلى نتائج الانتخابات التشريعية في اسبانيا، وسط تخوف من صعود أحزاب اليمين المتطرف، التي روجت خلال الحملة الانتخابية إلى خطاب عدائي تجاه المغرب، خاصة حزب “فوكس” الذي طالب ببناء جدار فاصل حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.


ويرى متابعون للعلاقات المغربية الإسبانية أن المغرب يفضل فوز الحزب الاشتراكي الحاكم خلال الانتخابات التشريعية، خاصة وأن العلاقات بين البلدين تحسنت في عهد رئيس الحكومة الحالي الاشتراكي بيدرو سانشيز الذي قام بزيارة رسمية إلى المغرب، التقى خلالها بالملك محمد السادس وبرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، كما أن الحزب الاشتراكي ظلت مواقفه داعمة للمغرب أو على الأقل محايدة من النزاع حول الصحراء، في ظل مواقف جل أحزاب اليسار الراديكالي (حزب بوديموس خاصة)، والتي لا تخفي تأييدها لجبهة البوليساريو، على الرغم من ان الأزمة الاقتصادية التي تعيشها اسبانيا فرضت على الأحزاب السياسية الاسبانية، الاهتمام أكثر بالشأن الداخلي عوض الاهتمام بالعلاقات الخارجية في الحملات الانتخابية.

Tweet