الصحراء زووم : اشكيريد مصطفى

أظهرت استطلاعات الرأي، حصول الحزب الاشتراكي على ترتيب متقدم في الانتخابات التشريعية الاسبانية، لكن من دون الحصول على الغالبية المطلقة، وهو ما سيجبر كل الأحزاب على السعي لتشكيل تحالفات في برلمان مشرذم وسط أجواء من الاستقطاب منذ محاولة انفصال كتالونيا في 2017.


ويتوقع ان يشكل حزب "بوكس" (القومي المتشدد) مفاجأة هذه الانتخابات التشريعية، وكان هذا الحزب ثانويا قبل 6 أشهر فقط، لكنه أحدث زلزالا سياسيا بحصوله على حوالي 11% من الأصوات في انتخابات شهدتها منطقة الأندلس جنوب البلاد.


وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هذا الحزب يمكن أن يحصل على أكثر من 10% من الأصوات ليشغل بذلك نحو 30 مقعدا في مجلس النواب، في بلد غاب عنه اليمين القومي منذ عهد الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي انتهى في 1975.


وكان الاشتراكي بيدرو سانشيز الذي تولى رئاسة الحكومة في يونيو الماضي، قد حذر بعد مذكرة بحجب الثقة عن ماريانو راخوي (الحزب الشعبي)، من موجة لليمين القومي، قائلا إن "هناك احتمالا واقعيا ومؤكدا أن يكون أداء حزب "بوكس" أفضل مما تتوقعه استطلاعات الرأي.


ويتبنى حزب "بوكس" خطابا معاديا للمرأة وللمهاجرين، أسسه أعضاء سابقون في الحزب الشعبي وازدهر خصوصا خلال دعوته إلى اعتماد القوة ضد الانفصاليين في منطقة كاتالونيا، داعيا إلى حظر أحزابهم، ويلقى زعيم الحزب اليميني القومي سانتياغو أباسكال تأييد زعيمة اليمين القومي في فرنسا مارين لوبان وزعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني في إيطاليا.

Tweet