الصحراء زووم : محمود الرگيبي

في خطوة توصف بأنها تروم إقبار كفاءات الصحراء، قامت وزارة الاسكان وسياسة المدينة هذا الاسبوع، بتغيير على مستوى مديريتها الجهوية بمدينة العيون، بعد طلب إعفاء تقدم به المدير السابق لأسباب شخصية، وبدل أن يتم تعيين مدير جديد وفق المساطر المعمول بها إداريا، والتي ترتكز على مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة من خلال فتح مباراة أمام المترشحين واعتماد مبدأ الكفاءة والاستحقاق .

عمدت الإدارة السالفة الذكر الى تعيين مدير جديد قادم من مدينة سيدي قاسم، والذي لا تتوفر فيه الشروط العلمية لتدبير هذا المرفق، ناهيك أن الصفة التي جرى تعيينه بها ( متصرف ) تنافي المساطر المعمول بها لتولي منصب المسؤولية بالمديرية .

 القرار خلف موجة سخط عارمة في صفوف الموظفين المؤهلين لتولي المنصب، الذين أعتبروا أن خلف الأكمة ما خلفها، متسائلين باستغراب شديد عن خلفيات القرار، فهل المديرية الجهوية للإسكان بمدينة العيون لا تتوفر على كفاءات شابة من أهل المنطقة قادرة على تدبير شؤون هذه المديرية ؟ وما زاد الطين بلة أن ولاية جهة العيون تفاجئت اليوم الاربعاء 29/05/2019 بمراسلة أخرى تحمل اسم المدير الجديد المعين .

هذه الخطوة الخطيرة ألقت بظلالها على مستوى المديرية، التي رأى أطرها أنه تعكس رغبة مبيتة لدى المصالح المركزية للوزارة في تهميش الكفاءات المحلية، وتعميق الأزمة بإجهاض كل الشعارات التي تعمل الدولة جاهدة على تثبيتها وبلورتها على أرض الواقع من قبيل الشفافية والحكامة والجهوية الموسعة.

Tweet