الصحراء زووم : محمد كنتور

على إثر حوادث السير التي شهدتها الطريق الوطنية رقم 01 الرابطة بين مدينة العيون والمدن الشمالية، وكذا الرابطة بين العيون ومدينة بوجدور،  والتي خلفت بعضها العديد من الخسائر المادية والبشرية، دشن رواد مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" حملة بعنوان "اتكايس".

وتهدف الحملة إلى دق ناقوس الخطر بخصوص الارتفاع الملحوظ في أعداد حوادث السير المسجلة بالطرق المؤدية من وإلى العيون، وكذا التوعية بمخاطر السرعة والتحسيس بمدى أهمية توخي الحذر خاصة أثناء السياقة في الليل، وضرورة الإلتزام باحترام قانون السير، كما تهدف الحملة إلى فتح نقاش حول الأسباب المؤدية لهذه الحوادث، وسبل الوقاية من مخاطرها.

وتأتي هذه الحملة بعد سلسلة الحوادث التي عرفتها المنطقة، والتي أدت بعضها إلى خسائر في الأرواح، فقد شهد بحر هذا الأسبوع حصيلة ثقيلة، حيث عرفت الطريق الرابطة بين العيون وأخفنير، حادثة سير بعد إصطدام ثلاث سيارات أدت إلى وفاة عائلة مكونة من أربع أشخاص من سكان مدينة العيون، وهم الأم والأب وطفليهما، كما شهدت الطريق الرابطة بين طرفاية والعيون حادثة سير هي الأخرى، وذلك بعد خروج إحدى السيارات عن الطريق، وهو الحادث الذي أدى إلى وقوع كسر في يد طفلة صغيرة، الطريق الرابطة بين العيون وبوكراع كانت مسرحا لحادثة دامية، وذلك بعد تعرض سيارة عسكرية لحادث سير، خلف إصابة ثلاث جنود إصابات متفاوتة الخطورة قبل أن يتم نقلهم على وجه السرعة للمستشفى العسكري بالعيون.

 هذه الحوادث أعادت للواجهة المطالبة بضرورة الإسراع بإنشاء طريق سيار يربط الأقاليم الجنوبية بمدن شمال المملكة، فأغلب الحوادث تعود إلى رداءة وضيق الطريق، والذي يشهد خلال هذه الفترة كثرة رحلات السفر، تزامنا مع عطلة الصيف، وكذا الإستعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث يسافر العديد من الأشخاص لقضاء العيد مع عائلاتهم، لتتحول أجواء الفرح بلقاء العائلات إلى مآتم، بسبب حوادث السير التي تخلف في كثير من الأحيان خسائر ثقيلة في الأرواح والممتلكات.

Tweet