الصحراء زووم :مصطفى اشكيريد

نشرت يومية وول ستريت جورنال الأمريكية مقالا مطولا عن نزاع الصحراء، أكدت فيه أن واشنطن لن تدعم خطة لإنشاء دولة جديدة في افريقيا، وذلك استنادا لمسؤولين أمريكيين متابعين للملف.


وأكد كاتب المقال الصحفي ديون نيسنباوم الذي سبق أن انفردت الصحراء زووم بخبر زيارته للمنطقة شهر ماي الماضي، أن الوضع الأمني في المنطقة يجعل تسوية النزاع أمرا ملحا، واضعا مقارنة بين موقف الأمم المتحدة الداعم لبعثة المينورسو وموقف بعض مسؤولي البيت الأبيض الذين يبدون نوعا من نفاد الصبر حيال عدم إحراز تطور في العملية السياسية في اشارة لجون بولتون، معتبرا أن أي محاولة للانحراف بالمسلسل الأممي عن مساره قد تثير الاستياء وتزعزع الاستقرار في واحدة من أكثر المناطق استقرارا، في ظل تنامي بؤر التوتر عبر العالم.



ونقلت الصحيفة تصريحا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، والذي أكد من خلاله أن "ميزانية  المينورسو تناهز 52 مليون دولار ومهمتها هي الحفاظ على الاستقرار  ومراقبة وقف لإطلاق النار في منطقة بالغة الصعوبة"، لافتا إلى "أنه لم تسجل أي حالة وفاة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، مما يعني أن البعثة الأممية من أكثر بعثات حفظ السلام نجاعة على المستوى الدولي".

وأشارت الصحيفة إلى المواقف المعبر عنها من قبل المسؤولين الغربيين والمغاربة الذين يقولون إن الولايات المتحدة تدعم جهود المغرب لإيجاد حل نهائي لهذا الصراع الذي عمر طويلا، على أساس حل توافقي مبنى على أساس خطة الحكم الذاتي، وهو الدعم، تضيف الصحيفة، الذي شجع المغرب على العودة إلى طاولة المناقشات وإعادة إطلاق ديناميات مناقشات المائدة المستديرة تحت رعاية الأمم المتحدة بحضور المغرب والجزائر ، موريتانيا والبوليساريو، لافتة إلى أن هذا الزخم كان يراهن عليه لإحراز نوع من التقدم في هذه القضية، لكن هذا التقدم بات يعوقه اليوم الوضع في الجزائر واستقالة المبعوث الشخصي للأمين العام هورست كولر.


كما تطرقت الصحيفة في الأخير للجهود الهامة التي يبذلها المغرب لتعزيز التنمية في منطقة الصحراء من خلال استثمارات ضخمة في مختلف المجالات.


وكان الصحفي الأمريكي ديون نيسنباوم، قد زار المنطقة شهر ماي الماضي، حيث التقى ببعض الجمعيات والشخصيات الحقوقية المحلية، استمع خلالها لعروض عن صورة الواقع الحقوقي والسياسي بالمنطقة، وكذا المقاربة المغربية بخصوص إيجاد حل لنزاع الصحراء، والقائمة على منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وكذا الجهود التي يبذلها المغرب للنهوض بالواقع الإقتصادي والتنموي للمنطقة، كما التقى الصحفي الأمريكي ببعض الجمعيات والناشطين الموالين لجبهة البوليساريو، حيث استمع لعرض عن صورة الوضع الحقوقي والسياسي بالمنطقة من وجهة نظر موالية للجبهة، ليقوم بعدها بزيارة لمقر بعثة المينورسو أين اجتمع برئيسها كولين ستيورت والقيادة العسكرية للبعثة الأممية، بغية إعداد ملف خاص حول عمل ودور البعثة في مرافقة العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة بالمنطقة.

Tweet