الصحراء زووم : محمود الركيبي

اتهم الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، الأحزاب التي تدعو الى التفاوض مع المؤسسة العسكرية ب"الترويج لأفكار العصابة".

واعتبر قايد صالح خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، أن التفاوض مباشرة مع الجيش محاولة فاشلة تهدف إلى توريطه في مستنقع السياسة، مشددا على أن "الجيش لن يكون طرفا في الحوار إلى غاية انتخاب رئيس جديد"، متعهدا بالتصدي بكل صرامة لمن يعرقل مؤسسات الدولة، وبكشف معلومات مؤكدة يملكها الجيش عن ما أسماه "تآمر أحزاب ضد الوطن والشعب".

وأكد قايد صالح أنه من الأجدر أن يتم استدعاء الهيئة الناخبة بتاريخ 15 سبتمبر الجاري، على أن يجرى الاستحقاق الرئاسي في الآجال المحددة قانونا، وهي "آجال معقولة ومقبولة تعكس مطلبا شعبيا ملحا" ، على حد رأيه.


وتأتي هذه التصريحات فيما تواصل هيئة الوساطة والحوار الجزائرية، عقد لقاءاتها التشاورية مع عدد من الأحزاب السياسية وفاعلين في المجتمع المدني لبحث مقترحاتهم بخصوص الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، في وقت ترفض فيه عدد من الأحزاب والفعاليات، الالتحاق بمسعى الحوار الوطني، متمسكة برحيل جميع الرموز المحسوبة على نظام الرئيس بوتفليقة قبل إجراء أي حوار، فيما يتوقع أن يعود الزخم للمسيرات الشعبية، مع بداية الدخول الاجتماعي، وذلك بعد التراجع الذي شهدته خلال العطلة الصيفية.

Tweet