الصحراء زووم :مصطفى اشكيريد

صادق، اليوم الاثنين، أعضاء مجلس جهة العيون الساقية الحمراء على جميع النقط المدرجة ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر العادية للمجلس، التي ترأسها السيد سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وبحضور عبد السلام بيكرات والي الجهة، بالإضافة إلى رؤساء المصالح اللامركزية.



قطاع التعليم والصحة حظيا باهتمام كبير خلال مناقشات الدورة، حيث تركزت النقاشات حول السبل الكفيلة بالنهوض بهذين القطاعين وضمان خدمات تعليمية وصحية ﺗﺮﻗﻰ إﻟﻰ مستوى انتظارات اﻟساكنة وتنسجم مع التطور والتنمية اللذين تشهدهما الجهة.



سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، أشاد بتدخل المصالح المركزية في هذا الخصوص، مشيرا إلى أنه ضد تسويق الصورة القاتمة، وضد النظر إلى الجانب الفارغ من الكأس، مشيرا الى وجود نقائص ومكامن خلل، مشددا على أن مجلس الجهة وبالتعاون مع جميع الشركاء والمتدخلين، لم ولن يدخر أي جهد في سبيل النهوض بهذين القطاعين الحيويين، وأن مجلس الجهة شريك رئيسي في كل الجهود والتدخلات الهادفة إلى النهوض بهذين القطاعين، وأبوابه مفتوحة للجميع، لافتا إلى أن جميع التدخلات خلال هذا الاجتماع انصبت حول قراءة وتحليل الواقع، وتشريح مكامن الخلل، والوقوف عليها بغية معالجتها في المستقبل وفق رؤية واستراتيجية شاملة.



ففي مجال التعليم أكد ولد الرشيد أن هذا القطاع يكتسي أهمية بالغة ضمن مخططات وبرامج مجلس الجهة، على اعتبار ان التعليم رافعة أساسية لبناء أجيال المستقبل وضمان سيرورة وتقدم المجتمعات، مؤكدا على أنه منفتح على جميع الشركاء، منوها برجال التعليم وبالجهود التي يبذلونها داخل المؤسسات التربوية، مؤكدا على أن الجهة مستعدة للانخراط في أي مشروع مستقبلي يروم تكوين الأساتذة بالجهة من أجل تطوير مستوياتهم وقدراتهم بما يعود بالنفع على التلميذ وتطوير مستواه ومساره الدراسي والتعليمي .



وفيما يخص قطاع الصحة القطاع الذي لا يقل أهمية عن قطاع التعليم، شدد رئيس مجلس الجهة على أن الصحة تحتل أولوية كبيرة في أجندة المجلس، وعلى انه بصفته رئيسا للمجلس متعهد بالقيام بكل ما من شأنه تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، معددا التدخلات التي قام بها المجلس في هذا الإطار، حيث عمل على توفير العديد من الأليات والمعدات الطبية الخاصة بتجهيز المؤسسات الإستشفائية، والتي شملت مختلف التخصصات والأقسام بالمستشفى الإقليمي مولاي الحسن بن المهدي، كالولادة، والاطفال، والاوكسيجين، وجراحة العظام، وأجهزة التعقيم، والتجهيز الكامل لقاعة الانعاش، وتحنل تكلفة تدبير وتمويل مركز تصفية الدم من الألف الى الياء، وكذا توفير المعدات الخاصة بالمنظار الخاص بالجراحة البولية أو الجراحة العامة، بالإضافة إلى توفير المعدات الخاصة باختصاص القلب، وعلاج سرطان الثدي بمستشفى الحسن الثاني، متعهدا بمواصلة ذات المشوار وبعزيمة لا تلين ، مؤكدا على أن هذه التدخلات لا تعني بالضرورة تبخيس المجهودات والتدخلات التي تقوم بها الوزارة الوصية على القطاع، ولكن الجهة تعتبر شريكا رئيسيا للوزارة في معالجة العجز والخصاص الموجود في هذا القطيع، والشريك الأول للوزارة من ناحية الإمكانيات المالية والتتبع، يضيف رئيس مجلس الجهة.

مجهودات وتدخلات تعكس حرص مجلس الجهة على تنزيل البرامج والمخططات التي تستجيب لانشغالات الساكنة وحاجياتها الأساسية، وكذا العمل على تسريع وتيرة الأشغال والأوراش العديدة التي تعرفها اقاليم الجهة وفق مقاربة تستحضر البعد والعدالة المجالية، والتي تعكس حرص المجلس على الوفاء بالتزاماته نحو الساكنة، وتحقيق طفرة تنموية نوعية تمكن من تكريس موقع الجهة كوجهة للاستثمار الوطني والدولي.

Tweet