الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

في إطار التسريبات المتواصلة لمضامين تقرير الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي قدمه إلى اعضاء مجلس الأمن مستهل الشهر الجاري، حول الوضع في الصحراء، كشفت بعض التسريبات أبرز القضايا التي تضمنها التقرير.

غوتيريس سجل أن الوضع على الأرض في الصحراء ظل هادئًا نسبيًا خلال الفترة التي يغطيها التقرير، مؤكدا مواصلة الطرفين بشكل عام الامتثال للاتفاقية العسكرية رقم 1 والاتفاقيات الأخرى ذات الصلة، مشيرا إلى بعض التوترات التي تحدث بين الفينة والأخرى، خاصة تلك الناجمة عن تداعيات ازمة المركز الحدودي الگرگارات في الطرف الجنوبي من الإقليم، وهو ما كان موضوع رسالة من الممثل الدائم للمغرب بالامم المتحدة عمر هلال الذي اشار الى استعداد القوات المسلحة الملكية للتدخل بالكركرات ومحاصرة عصابات التهريب وفرض الهدوء بالمنطقة .

وأشار التقرير إلى أن المعبر يشهد احتجاجات بين بعض التجار والمتظاهرين ومسؤولي الجمارك، على الجزء المعبّد من الطريق داخل المنطقة العازلة، والتي بلغت 54 مرة منذ آخر تقرير، بما في ذلك سبعة احتجاجات دون حاجز، و18 متاريس كاملة و29 متاريس جزئية، لفترات تتراوح بين ساعة واحدة إلى عدة أيام.


وتابع غوتيريس في الفقرة 5 من الجزء الأول من تقريره بأن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) واصلت مراقبة الوضع في منطقة الگرگارات، من خلال دوريات يومية لبعض المراقبين، حيث تدخلت البعثة بشكل غير رسمي في عدة مناسبات للحد من التوترات من خلال استعادة تدفق حركة المرور عبر المعبر، أو في 23 يوليو لمساعدة السياح الأجانب.


الأمين العام للأمم المتحدة ورغم اعترافه بأن الطرفين واصلا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنه أكد أن بعثة المينورسو سجلت 19 انتهاكًا للاتفاق العسكري من قبل الطرفين، كما أنه تناول في تقريره محتوى شريط فيديو مسرب من قبل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي ووزيرها الأول محمد الولي اعكيك، حول إمكانية العودة إلى السلاح، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أخذت هذه التهديدات على محمل الجد، لكنه عاد وخفف من خطورة هذه الانتهاكات والتهديدات، مؤكدا أن الطرفين عمومًا يواصلان احترامهما لروح الاتفاقيات، طالما أنهما يتواصلان بسرعة مع المينورسو والأمانة العامة عندما تحدث انتهاكات محتملة.

Tweet