الصحراء زووم : سيداحمد السلامي

بالتزامن مع بدء المشاورات داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، والخاصة بمناقشة مسودة القرار الأمريكي بخصوص الوضع في الصحراء، بعث زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي رسالة مطولة إلى المجلس، تضمنت ملاحظات الجبهة بخصوص التقرير الأخير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في 2 أكتوبر إلى مجلس الأمن الدولي.



زعيم جبهة البوليساريو وبعد أن أورد في بداية رسالته مضمون تقرير الأمين العام الأممي والخاص بمهمة بعثة المينورسو، والذي اعتبر فيه أن نجاح بعثة الأمم المتحدة في الصحراء يتوقف على التزام الطرفين بدعم وتيسير تنفيذ ولاية البعثة، وقبول وتنفيذ نتائجها، واحترام استقلالها وحيادها، طالب برفع ما أسماها القيود المفروضة على البعثة، مشيرا إلى استخدام مركبات البعثة للوحات تسجيل مغربية، وكذا وضع أختام المغرب على جوازات سفر أفراد البعثة لدى وصولهم إلى الصحراء، معتبرا ذلك انتقاصا من مصداقيتها ونزاهتها واستقلالها، داعيا إلى تمكين البعثة من القيام بمهامها وفقا للمعايير الأساسية والمبادئ العامة التي تسري على جميع عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، منتقدا ما اعتبره التركيز على بعض العناصر الثانوية من الولاية المنوطة بالبعثة.



وبخصوص موضوع المعبر الحدودي الكركارات دعا زعيم جبهة البوليساريو إلى إغلاق المعبر بشكل نهائي، معتبرا أنه لم يكن موجودا عندما تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن البوليساريو ليس لديها أي وجود عسكري أو مدني في المنطقة العازلة في الكركرات، كما عاد زعيم البوليساريو إلى ما ورد في تقرير غوتيريس بخصوص الالية الثنائية للتنسيق العسكري التي اقترحتها بعثة المينورسو، وإلى الخلاف بخصوص مكان عقد اجتماعات هذه الآلية.



أما فيما يتعلق بتعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة بالمنطقة، أعرب غالي عن قلقه تجاه ما اعتبره اليد الطولى للمغرب في عملية تعيين مبعوث شخصي جديد من خلال مجموعة من الشروط المسبقة والاعتراض على بعض المرشحين، معتبرا ذلك انتقاصا  من النزاهة والإنصاف في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، منتقدا بشكل ضمني عدم إشراك جبهة البوليساريو في المشاورات الخاصة بهذا التعيين، محذرا من أن البوليساريو لن تشارك في أي عملية سياسية تكون ثمرة لهذه الشروط المسبقة.






.

Tweet