الصحراء زووم : محمود الركيبي

دعا الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، دول حركة عدم الانحياز، إلى ما أسماه مواصلة دعم موقف جبهة البوليساريو من نزاع الصحراء، في الظروف الراهنة التي وإن شهدت، حسبه، عودة طرفي النزاع إلى طاولة الحوار إلا أنها عرفت تعثرا باستقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.

كما طالب الرئيس الجزائري المؤقت، خلال كلمته بأشغال قمة دول منظمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الأذرية باكو، الأمين العام للأمم المتحدة "للتعجيل ببعث الديناميكية الجديدة التي أرساها" لحل هذا النزاع.

ويأتي هذا الموقف في وقت لازالت الساحة السياسية الجزائرية تعيش على وقع التصريحات المدوية وغير المسبوقة التي أدلى بها الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، والتي اعتبر فيها أن الصحراء كانت تاريخيا جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي، وأنها اقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين، مشيرا الى أن العلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من موضوع الصحراء، معتبرا أن الظرف مناسب، لإعادة إحياء المغرب العربي كما طالب بذلك قدماء جبهة التحرير وأيضًا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب، الجزائر، تونس وشمال إفريقيا، وهي التصريحات التي طرحت تساؤلات بخصوص ما إذا كانت تعبيرا عن قناعات شخصية، أم أنها مرتبطة بتغير في الموقف الرسمي الجزائري من نزاع الصحراء، وذلك في سياق التغيرات الكبيرة التي تعرفها الجزائر، خاصة وأن الرجل ظل لسنوات زعيما للحزب الحاكم، وأحد المقربين من الممسكين بدواليب السلطة بالبلاد.

Tweet