الصحراء زووم :محمود الركيبي

وصلت أولى طلائع المشاركين في رالي ايكو رايس صباح اليوم الاثنين، إلى المعبر الحدودي الكركارات في طريقهم إلى موريتانيا ومنها إلى السنغال، وذاك بالرغم من تواصل الإحتجاجات التي ينظمها نشطاء موالون لجبهة البوليساريو منذ يومين بالمنطقة، رفضا منهم لمرور الرالي عبر المعبر.




وأكدت إدارة الرالي صباح اليوم الإثنين، أن المشاركين انطلقوا في الساعات الأولى من صباح اليوم، من منطقة الداخلة نحو معبر الكركارات، في اتجاه موريتانيا، وذلك لمرورهم من النقطة الحدودية وخضوعهم للإجراءات القانونية المعمول بها، والتي قالوا إنه "تم تبسيطها خصيصا للمشاركين في الرالي لتسهيل مرورهم نحو موريتانيا".



هذا وتواصل فرقة من بعثة المينورسو التي حلت بالتزامن مع بدء الاحتجاج تمركزها بالمنطقة، على بعد أمتار قليلة من مكان تجمع المحتجين في وسط الطريق، حيث حاولت إجراء مفاوضات معهم قصد ثنيهم عن أي تصعيد من شأنه أن يعيد أجواء التوتر.




وكانت جبهة البوليساريو قد تفاعلت بشكل رسمي مع الاحتجاج حيث قالت على لسان القيادي البشير مصطفى السيد إن "إحتجاجات الكركرات تستحق التهليل والتبجيل والدعم"، معتبرا إياها ردا على ما أسماه "تغاضي المينورسو وإدارة ظهر المجتمع الدولي لرهان السلام العادل وتحدي الإستقرار في المنطقة".




يشار إلى أن مجموعة من النشطاء الموالين لجبهة البوليساريو، قد قاموا أول أمس السبت بإغلاق الطريق المؤدية إلى المعبر الحدودي الكركارات، احتجاجا على اعتزام "رالي ايكو رايس" المرور عبر المعبر في اتجاه موريتانيا، وذلك بالتزامن مع تهديد جبهة البوليساريو ب"استخدام جميع الوسائل" للرد على الرالي الذي وصفت مروره عبر معبر الكركارات ب"الإستفزاز"، و"العمل المزعزع للإستقرار"، فيما دخلت الأمانة العامة للأمم المتحدة أمس الأحد على خط الأحداث حيث دعت إلى "الالتزام بأقصى درجة الاعتدال والتخلي عن أي توتر عند معبر الكركارات"، مشددة على أنه "من المهم السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييراً في الوضع الراهن في المنطقة العازلة".

Tweet