الصحراء زووم : اشكيريد مصطفى

أكد المستشار البرلماني محمد سالم بنمسعود في مداخلة قيمة بالإجتماع السنوي للأمم المتحدة والإتحاد البرلماني الدولي المنعقدة أشغاله بنيويورك، أن المملكة المغربية تولي اهتماما خاصا للتكوين الموجه للتشغيل، مشيرا إلى أن جلالة الملك محمد السادس قد أعطى السنة الماضية الإنطلاقة الفعلية لأشغال إنجاز اثنا عشر مدينة للمهن والكفاءات، والتي تغطي جميع الجهات الترابية للمملكة المغربية، وتستقبل سنويا أربعة وثلاثين ألف متدرب، وهو رقم  يعكس العناية الخاصة لهرم الدولة بتطوير القدرات المعرفية والفكرية للشباب المغربي، وتمكينهم على المستوى العلمي ومواكبة التطور التكنولوجي بما يؤهلهم لولوج سوق الشغل، والمساهمة الفاعلة بالأوراش التنموية الكبرى التي تعرفها بلادنا  .

وأشار بنمسعود خلال العرض الذي قدمه حول موضوع "التكوين الموجه للشغل"، أن المغرب انخرط في توجه يرمي إلى إحداث المدن الذكية، موضحا أنها مدن مستدامة ومبتكرة، قادرة على المنافسة وتحقيق تطلعات المواطنين وقطاع الأعمال، والتي يروم من خلالها المغرب توفير تكوين عالي الجودة، قادر على تلبية حاجيات السوق والرفع من تنافسية المقاولات .

 مبرزا في ذات السياق أن نظام الحكامة الجديد لهذه المدن والقائم على التدبير المشترك، يشكل خطوة مهمة في سبيل خلق تقارب وتفاعل أكبر بين التكوين المهني والمقاولين، وبالتالي ضمان تكوين يتلاءم وحاجيات السوق.

بنمسعود ابرز أن العرض التكويني الجديد، سيغطي اثنا عشر قطاعا ثلاثة منها جديدة تتعلق بالرقمنة والذكاء الصناعي والخدمات المقدمة للأفراد والجماعات، لافتا إلى أن لكل مدينة للكفاءات والمهن برنامجها التكويني الخاص بها، والذي يتماشى مع مؤهلات الجهة الترابية التي تتواجد بها، وهو ما سيمكن كذلك من تدبير جيد للموارد سواء الطبيعية أو البشرية، وبالتالي حصد نتائج إيجابية يكون لها وقع مباشر على الأهداف المتوخاة من هذا التكوين.

Tweet