الصحراء زووم : اسماعيل الباردي

اعتبرت جبهة البوليساريو إلغاء الحكومة الجزائرية الأخير للزيارة التي كان مقررا أن تقوم بها وزيرة الخارجية الإسبانية للجزائر، "رسالة واضحة" على امتعاضها من مواقف الحكومة الإسبانية من نزاع الصحراء، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر عهدا جديدا في التعامل الجزائري مع هذا النزاع

ووصفت البوليساريو على لسان منسقها مع بعثة المينورسو امحمد خداد، مواقف الجزائر في عهد رئيسها الحالي عبد المجيد تبون من نزاع الصحراء، بأنها "الأقوى والأفضل بالنسبة للبوليساريو" وذلك منذ عهد الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين.

واعتبر خداد أن الحكومة الائتلافية الجديدة في اسبانيا تلجأ إلى ما أسماه "لغة التشويش" عند إشارتها لنزاع الصحراء، ضاربا المثل بإسقاط مسؤولي الحكومة لكلمة "الاستفتاء"، خلال حديثهم عن الحل في نزاع الصحراء، كما انتقد "التوضيح الأخير الذي قدمته رئيسة الديبلوماسية الإسبانية"، خلال تعليقها على اللقاء الذي عقده مسؤول في الحكومة الإسبانية مع وفد من جبهة البوليساريو، معتبرا ذلك علامة على "ضعف الحكومة الإسبانية".

واسترسل القيادي في البوليساريو في انتقاد الموقف الاسباني من نزاع الصحراء، بانتقاده لعدم إشارة وزيرة الخارجية الإسبانية ارانشا غونزاليس لايا للمياه الإقليمية للصحراء، وذلك خلال ردودها الأخيرة على قرار المغرب ترسيم حدوده البحرية، محذرا الحكومة الإسبانية من "استصغار البوليساريو" برفضها التعامل معها ولقاء مسؤوليها. 

وكانت جبهة البوليساريو قد انتقدت بشدة موقف الحكومة الإسبانية الحالية من نزاع الصحراء، واعتبرته يمثل تغيرا في "الموقف التقليدي الذي ظلت تحتفظ به الحكومات المتعاقبة للدولة الإسبانية منذ عام 1975 تاريخ بدء نزاع الصحراء"، وذلك في معرض ردها على تبرؤ الخارجية الإسبانية من اللقاء الذي أجراه مسؤول في الحكومة الإسبانية ينتمي لحزب بوديموس بوفد من جبهة البوليساريو.

Tweet