الصحراء زووم : سيد أحمد السلامي

في خطوة تروم من خلالها تعزيز وجودها بالمنطقة العازلة، وممارسة الضغط على الأمم المتحدة التي ما فتئت تؤكد على ضرورة الإبتعاد عن كل ما من شأنه توتير الأوضاع بالمنطقة، من المنتظر أن تنصب جبهة البوليساريو برلمانها غدا الاثنين ببلدة البئر لحلو المتواجدة بالجزء الشمالي من المنطقة العازلة، وذلك بحضور زعيم الجبهة ابراهيم غالي.

خطوة تعكس إصرار جبهة البوليساريو على تعزيز وجودها بهذه المنطقة، من أجل توظيفها في الضغط على الأمم المتحدة، للتسريع بتعيين مبعوث جديد ودفع العملية السياسية المتعثرة منذ استقالة المبعوث السابق هورست كولر، رغم قرارات المنظمة الدولية المحذرة من أي تغيير يمس الوضع الذي كان قائما عند دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السادس من شتنبر سنة 1991.

وتأتي هذه التحركات في ظل الموقف الصارم للمغرب الذي عبر مرارا عن رفضه القاطع لأي محاولة ترمي إلى تكريس تواجد البوليساريو بهذه المنطقة، باعتبار ذلك يهدف الى تغيير الوضع الميداني بهذه المنطقة، كما هي محددة في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يعد انتهاكا لهذا الاتفاق، مشددا على أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستعني أنه لم "تعد هناك أية عملية سياسية".

كما يأتي إصرار جبهة البوليساريو على عقد اجتماع برلمانها في وقت يشهد فيه العالم تطورات متسارعة بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث قررت العديد من الدول إلغاء كل التظاهرات السياسية والرياضية والثقافية وغيرها، كما قررت تعليق الرحلات الجوية، وتقييد حركة التنقل، وذلك بهدف منع انتشار هذا الوباء الذي ضرب العديد من البلدان في مناطق شتى من العالم.

Tweet