الصحراء زووم : سيد أحمد السلامي

اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة سيدي محمد عمار، أن إستمرار عملية التسوية التي تشرف عليها الأمم المتحدة بصيغتها الحالية وغياب إرادة حقيقية من مجلس الأمن لإنهاء نزاع الصحراء، "يفقد جبهة البوليساريو الثقة في العملية السياسية".

وأضاف محمد عمار في حديث صحفي مع جريدة ألمانية، أن من بين الأسباب التي من شأنها أن تزيد من تفاقم الوضع هو "غياب مبادرات من الجهات المعنية لدفع العملية إلى الأمام"، على حد رأيه.

كما اعتبر ممثل البوليساريو أن مسار عملية السلام التابعة للأمم المتحدة منذ عام 1991، "تعرض لإنزلاقات وتحولات جذرية أثناء تطبيقه"، وهو ما أدى حسب رأيه "إلى الطريق المسدود الذي يواجه العملية اليوم، حيث انتقل مجلس الأمن الدولي من دعم حل قائم على الإستفتاء، إلى الدعوة إلى حل سياسي مقبول من الطرفين، ومنذ أبريل 2018، أصبح يشدد على إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم يقوم على التوافق".

وأشار سيدي محمد عمار إلى أن المفاوضات المباشرة بين الطرفين ضرورية لحل النزاع، مضيفا بأن البوليساريو "لن تقبل أبداً بهذا الوضع"، مشيرا إلى موقفها الذي عبرت عنه عشية مصادقة مجلس الأمن على القرار (2494) في 30 أكتوبر 2019، والذي أعلنت فيه عن قرارها بإعادة النظر في التعامل مع عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك تعبيرا عن خيبة أملها من القرار، الذي لم يحمل جديدا على مستوى دفع العملية السياسية المتعثرة، وفشل المنظمة الدولية في تعيين مبعوث جديد خلفا لهورست كولر الذي استقال قبل عام.

Tweet