الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، بأن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء، كرس أسلوب عمل يدعم أسس الموقف المغربي من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، والقائم على ثلاثة ركائز أساسية.

الركيزة الأولى هي أن حل هذه القضية لا يمكن إلا أن يكون سياسيا وواقعيا وبراغماتيا ودائما وقائما على التوافق، والثانية ان مسلسل الموائد المستديرة، بصيغته وآلياته والمشاركين الأربعة فيه، المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، هو السبيل الوحيد للتوصل إلى هذا الحل السياسي،

الركيزة الثالثة بحسب الممثل الدائم للمملكة، هي ان الجزائر طرف أساسي في هذا النزاع الإقليمي، ولن يكون من الممكن بعد الآن أن تقتصر على مشاركة بروتوكولية في افتتاح واختتام المحادثات، كما كان عليه الحال خلال الجولات ال13 لمسلسل مانهاست، حيث أن مجلس الأمن سيطلب من الآن فصاعدا من الجزائر الانخراط بجدية طيلة المسلسل حتى نهايته، أما الركيزة الرابعة فهي ان الحكم الذاتي هو المبادرة الوحيدة، الجادة وذات المصداقية، الكفيلة بإنهاء هذا النزاع الإقليمي في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب.

وبخصوص التصعيد الأخير للبوليساريو بالمنطقة العازلة، أكد أن المغرب يدين بأشد العبارات هذه الانتهاكات، مشيرا إلى انها تقلق بشدة الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن. وقد كان القرار الجديد لمجلس الأمن حازما من خلال دعوة البوليساريو مرة أخرى إلى احترام وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية وقرارات المجلس، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات تقوض العملية السياسية وتهدد السلام والاستقرار الإقليميين، وكان من الممكن أن تؤدي هذه الاستفزازات إلى حوادث خطيرة وعنيفة لولا ضبط النفس النموذجي وبرودة الدم والانضباط المهني لجنود القوات المسلحة الملكية.

كما أبرز الديبلوماسي المغربي بأن سياسة ضبط النفس التي انتهجها المغرب في التعامل مع هذه الانتهاكات، كانت محل ثناء وإشادة من طرف جميع مسؤولي الأمانة العامة للأمم المتحدة والمينورسو، مشيرا إلى انه يتم بشكل يومي إطلاع كبار مسؤولي الأمم المتحدة على هذه الانتهاكات، مع تنبيههم إلى أن ضبط النفس وصبر المملكة "له حدود".

Tweet