الصحراء زووم : محمد كنتور

ترأس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الإثنين، أول اجتماع للمجلس الأعلى للأمن بالبلاد في 2021، بعد عودته من رحلة العلاج بألمانيا جراء إصابته بكورونا، تم خلاله "تقييم الوضع العام بالبلاد، والتطورات الأخيرة في المحيط الإقليمي المباشر والدولي"، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.

ووفقا للبيان، فقد دعا تبون الجيش الجزائري والحكومة، لـ"أخذ الحيطة والحذر لتمكين البلاد من مواجهة تحديات 2021، خاصة مع التطورات الإقليمية المحيطة بالجزائر"، على حد تعبير البيان.

اجتماع المجلس الأعلى للأمن، الذي يعد أعلى هيئة أمنية وسيادية في الجزائر بعد الرئاسة، ويجتمع دورياً لمناقشة القضايا الأمنية والاقتصادية الحساسة المحلية والإقليمية، حضره قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة ورئيس الوزراء عبد العزيز جراد، ووزير الخارجية صبري بوقادوم، ومسؤولون بالرئاسة والحكومة.

وأشار البيان إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وجه قيادة الجيش والحكومة والجهاز الدبلوماسي والاقتصادي بـ"ضرورة إبقاء اليقظة والحذر على جميع المستويات"، لتمكين الجزائر من ما أسماه "عبور المراحل المهمة المقبلة، ومواجهة التحديات في عام 2021، مع التطورات غير المسبوقة التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة، وخاصة ضمن المجال الإقليمي المجاور".

حديث الجزائر عن ما تسميه "التحديات المحيطة والتطورات غير المسبوقة بالمجال الإقليمي المجاور"، تأتي في ظل انزعاجها من التطورات الأخيرة التي عرفها النزاع الإقليمي حول الصحراء، على ضوء الانتصارات الديبلوماسية الهامة التي حققها المغرب، وذلك بعد التحول غير المسبوق الذي طرأ على الموقف الأمريكي من هذا النزاع، بعد قرار واشنطن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، فضلا عن الدعم الإقليمي والدولي الذي حظي به تدخل القوات المسلحة الملكية في 13 من نونبر الماضي، لتحرير وتأمين معبر الكركارات، وكذا تواصل مسلسل فتح التمثيليات الديبلوماسية الأجنبية بكل من العيون والداخلة، في تكريس لوحدة المغرب وتعزيز سيادته على أقاليمه الجنوبية.

Tweet