الصحراء زووم : محمد كنتور

وجه الملك محمد السادس مساء اليوم الخميس خطابا للأمة بمناسبة الذكرى 62 لثورة الملك والشعب وذلك قبيل ساعات عن انطلاق الحملة الانتخابية، حيث “انتقد” الخطاب بشكل مباشر منتخبي الأمة، خاصة أولئك الذين يختفون مباشرة بعد انتهاء الانتخابات، ولا يظهرون إلا في الانتخابات التي تليها ، وهي حال العديد من المنتخبين عن الصحراء الذين يبيعون الوهم للساكنة من اجل الوصول الى البرلمان ويتوارون بعد ذلك عن الأنظار ، وبأعذار ومبررات لاتقنع السذج والبسطاء من الناس.

بل إن بعضهم اليوم يحاول بعث الحياة في خطاب سياسي شعبوي تجاوزه الزمن بالتزامن مع الانتخابات الجماعية والجهوية وذلك من خلال الاعتماد على أعوان السلطة الذين يسخرهم بعض العُمال للدعاية و التأطير لصالح ترجيح كفة بعض المترشحين الذين لا يربطهم بالصحراء وأهلها إلا يوم الانتخاب.

كما لم يفُت جلالة الملك الإشادة بالملتزمين من المنتخبين القريبين من هموم وتطلعات المواطنين معتبرا أن الثورة المقبلة ستكون بمنتخبين صادقين، همهم خدمة بلدهم والمواطنين الذين صوتوا عليهم، مضيفا أن هذه الانتخابات ستكون حاسمة في إفراز نخبة قادرة على تدبير الشأن العام وتحقيق مطالب التنمية التي ينشدها المواطنون.

و شدد جلالته على أن التصويت أمانة وطنية وهو السلطة التي يمارسها المواطن على المنتخبين من خلال معاقبتهم عند إخلالهم بالمهام المنوطة بهم أو بالتصويت لهم وتكريس بقائهم في مناصبهم إذا نالوا وحازوا رضى المواطنين. 

وعبر الملك عن عميق "ارتياحه من تزايد عدد الناخبين الذين قاموا بالتسجيل في اللوائح الانتخابية لأول مرة." وهو مؤشر على ماستحمله نسبة المُشاركة في هذه الاستحقاقات القادمة

هذا في وقت تحاول بعض الدكاكين الانتخابية في الصحراء إجهاض هذا العرس الديمقراطي الوطني من خلال دعوات المقاطعة التي يبثونها هنا وهناك وذلك بعد أن قاطعتهم الساكنة بسبب غيابهم عن المشهد السياسي بالصحراء وتنصلهم من الوعود التي قطعوها للمواطنين.

كما دعا جلالة الملك فعاليات المجتمع المدني والهيئات النقابية للإنخراط بقوة في تعبئة وتشجيع المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية ، مطالبا المواطنين بتحكيم ضمائرهم وحسن الاختيار.

Tweet