الصحراء زووم : سيد أحمد السلامي

في مستجد جديد من شأنه أن يلقي بظلاله على العلاقات المغربية الإسبانية، التي تشهد حالة من الشد والجذب بسبب قرار مدريد السماح باستقبال زعيم البوليساريو على التراب الاسباني، رفض قاضي المحكمة الوطنية في اسبانيا، اتخاذ إجراءات احترازية مثل حظر مغادرة البلاد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، المتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، والذي تسبب دخوله إلى إسبانيا في أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة مع المغرب.

ونقلت وكالة ايفي الإسبانية عن مصادر قضائية، أن رئيس محكمة التحقيق المركزية رقم 5 بجلسة الاستماع، رفض الإجراءات الاحترازية المطلوبة ضد غالي، الذي يتواجد في مستشفى في لوغرونيو منذ أبريل الماضي، عندما دخل إلى اسبانيا لتلقي العلاج الطبي.

وسبق لمصادر قضائية أن أكدت لفرانس برس، أن زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، قد تم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة، بسبب شكوى حول "أعمال تعذيب"، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وكان المغرب قد انتقد بشدة، موقف الحكومة الاسبانية بخصوص قراراها استقبال زعيم البوليساريو ابراهيم غالي على التراب الاسباني، ورفض المبررات التي قدمتها مدريد لتبرير اتخاذ مثل هذا القرار، كما قررت الخارجية المغربية استدعاء السفير الإسباني للتعبير عن "احتجاجها"، وطلب تفسيرات بشأن موقف حكومته، مشيرة الى أن هذا الموقف يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار.

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية، أن هذا الموقف من مملكة إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة من قبيل "لماذا تم إدخال زعيم البوليساريو إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟"

Tweet