الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الاثنين، جلسة تصويت لاعتماد مشروع قرار جديد بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء، والذي ينتظر أن تمدد بموجبه ولاية البعثة الأممية "المينورسو" لعام كامل.

ومن المرتقب أن يحظى مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم الأغلبية المطلقة لأعضاء مجلس الأمن، فيما يتوقع أن تمتنع روسيا ومعها الموزمبيق عن التصويت على القرار، وذلك بعد رفض الأعضاء المقترحات التي تقدم بها البلدان خلال المناقشات التي شهدتها أروقة المجلس.

وتدعو مسودة القرار التي ستطرح للتصويت، إلى تجديد مباشر لتفويض البعثة، دون إجراء تغييرات جوهرية على الأحكام الواردة في القرار 2654 المؤرخ 27 أكتوبر 2022، كما تؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من كافة الأطراف على أساس التسوية.

ويعرب مشروع القرار عن دعم مجلس الأمن الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي لتيسير العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل لمسألة الصحراء، استنادا إلى التقدم الذي أحرزه المبعوث الشخصي السابق وإطاره، ويرحب بشدة بالجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي، حاثا الأطراف المعنية على العمل مع المبعوث الشخصي طوال مدة هذه العملية، بروح من الواقعية والتوافق.

ويهيب بالأطراف استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع الأخذ في الاعتبار الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كافة الأطراف بما يتفق مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ومع ملاحظة دور ومسؤوليات الأطراف في هذا الصدد.

 ويؤكد القرار من جديد على ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع بعثة الأمم المتحدة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، ويدعو الأطراف إلى الامتثال الكامل لتلك الاتفاقات، وتنفيذ التزاماتها تجاه المبعوث الشخصي السابق، والامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض عملية السلام التي تيسرها الأمم المتحدة، أو زيادة زعزعة استقرار الوضع في الصحراء

ويكرر دعوته جميع الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع البعثة، بما في ذلك تفاعلها الحر مع جميع محاوريها، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمن الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها وتنقلهم دون عوائق ووصولهم الفوري أثناء تنفيذ مهامهم، وفقا للاتفاقات المبرمة مع الأمم المتحدة، ويدعو إلى إعادة الإمداد الآمن والمنتظم لمواقع أفرقة البعثة لضمان استدامة وجود البعثة.

Tweet