الصحراء زووم : بيان

بعد قرار السلطات تجميد المعونات المالية للمعطلين ببوجدور التنسيق الميداني يصدر بيانا تضامنيا هذا اهم ماجاء فيه.

بيان تضامني

أقدمت السلطات المحلية بمدينة بوجدور، اليوم الاثنين 28 دجنبر/كانون الأول، على قطع المعونات المالية المخصصة للعديد من الشباب حملة الشواهد المعطلين عن العمل، المتمثلة في مبلغ 1000 درهم شهريا، المعروفون بمشاركتهم المستمرة في الوقفات الاحتجاجية السلمية التي يخوضها اتحاد المعطلين الصحراويين ببوجدور سيما خلال الفترة الأخيرة، بعد عملية الاقصاء الممنهج الذي تعرض له حملة الشواهد المعطلين عن العمل بعموم المنطقة من عملية التشغيل بمنجم بوكراع، من خلال فرض العديد من الشروط التعجيزية المنافية للواقع الاقتصادي للمنطقة.

بعد هذا الإجراء الانتقامي الذي يأتي بعد أقل من 24 ساعة من منع التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون من تنظيم ندوة صحفية بمقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل، و استمرار السلطات المغربية في منع وقمع الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة، فإن الدولة المغربية بذلك تكون قد أبانت عن طبيعة تعاطيها مع الحراك المدني السلمي الذي يخوضه المعطلون الصحراويون رفضا للإقصاء و الاجهاز على الحق في الشغل، المتسم باعتماد جميع المقاربات الأمنية بشكل متوازي مع سياسة الابتزاز من خلال قطع الارزاق، وممارسة شتى أصناف الترهيب النفسي في حق المعطلين الذين يستمرون في المشاركة بالوقفات الاحتجاجية السلمية ومختلف الأنشطة الميدانية المواكبة للحراك السلمي، بهدف شل دينامية الحراك الاجتماعي المتنامي.

إن مثل هذه الممارسات للأسف تعود بنا إلى للوراء ملايين من السنوات الضوئية، ففي الوقت الذي كان فيه الرأي العام المحلي يترقب طبيعة الحلول المقدمة للشباب من من حاملي الشواهد المعطلين العمل، بالمنطقة، إذا بهم يتفاجأون بعقاب جماعي لابنائهم الذين كابدوا أيام من الجوع (إضراب عن الطعام)، في سبيل انتزاع مكتسب المعونات المالية الهزيلة المقدمة للمناطق النائية، التي هي أيضا تم الاجهاز عليها منذ سنوات خلت، ليتم استغلالها اليوم كورقة ضغط بشكل قذر من طرف السلطات المحلية ببوجدور.

أمام هذا التطور الخطير الذي يهدد السلم الاجتماعي بالمنطقة، فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، يعلن للرأي العام عما يلي:

-         يدين بأشد العبارات هذا الأسلوب الابتزازي الوسخ الممارس على مستضعفي المنطقة.

-    يطالب جميع الفاعلين الحكوميين و المدنيين بضرورة التدخل العاجل، بهدف وضع حد لهذه الممارسات التي تمثل شطط في استعمال السلطة.

-         يعرب عن بالغ تخوفه من حدة التصعيد الأمني الذي بات يتخذ أبعاد تهدد السلم الاهلي بالمنطقة.

-    يفنذ جميع الادعاءات الباطلة للسلطات المحلية بالعيون التي قدمتها كذريعة لمنع الندوة الصحفية التي كان مقررا أن تنعقد بمقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل، مما يشكل استمرار منها في سياسة الهروب إلى الأمام و تملص للدولة المغربية من مسؤولياتها الاجتماعية تجاه ساكنة المنطقة.

-         نجدد تضامننا المبدئي و اللامشروط مع معطلي اتحاد المعطلين الصحراويين ببوجدور.

التسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون

28 دجنبر/كانون الأول 2015

Tweet