الصحراء زووم : محمود الركيبي

بعد الخبر الذي تم نشره على الصحراء زووم بعنوان: "سري للغاية: التفاصيل الكاملة لاشتغال مافيا الإسمنت بالعيون" والذي ضيق الخناق على طريقة اشتغال مافيا الإسمنت بالعيون، وذلك بعد أن تدخل رئيس المدير العام لمصنع الإسمنت لوقف التجاوزات الخطيرة التي يستفيد منها أشخاص مقربون من رئيس جماعة فم الواد.

أصبحت هذه الأخيرة تعيش على وقع حالة من الغليان الكبير، بعد ما أسماه أرباب سائقي الشاحنات الخاصة بنقل الإسمنت بالتجاوزات الخطيرة للمسؤولين بالجماعة المذكورة، وهو ما نجم عنه دخولهم في إضراب مفتوح للتراجع عن وضع إشارات منع الوقوف في حق الشاحنات و إلزامهم بدفع إتاوات غير قانونية عن طريق الوقوف بإحدى المحطات التي هي في ملكية أحد مسؤولي الجماعة المذكورة مقابل مبلغ مالي يناهز 700 درهم شهريا التي أقرتها الجماعة دون سند قانوني يذكر أو ترخيص من لدن وزارة التجهيز و النقل.

في ذات الإطار، كشف سائقوا الشاحنات المتضررون من القرار المجحف  ل"الصحراء زووم" أن الأسباب الكامنة للعمل بالقرار المتخذ من طرف واحد هو االسياسة الإنتقامية لمسؤولي الجماعة تجاههم، بحيث تعد ترجمة حقيقية لابتزاز علني لهم، قصد تمكين بعض القائمين على تدبير الشأن المحلي بالجماعة من مواد الإسمنت كضريبة على العمل و استخلاصها من دون وجه حق وهو ما كانوا قد رفضوه مسبقا .

من جانب آخر، أكد المشتكون أنه طوال سنوات عملهم لم يلزموا بأي قرار من هذا النوع، إلا في الفترة الاخيرة، بحيث فوجئوا به دون إطلاعهم على محتوى القرار، ما يعد تجاوزا و استهدافا لهم.

جدير بالذكر أن لقرار الإضراب المفتوح هذا مجموعة من التبعات التي قد يدفع ثمنها المستهلكون من خلال ارتفاع سعر الإسمنت و ظهور المضاربين الذين كانت "الصحراء زووم" قد نشرت تحقيقا بشأنهم في وقت سابق.

هذا وقامت "الصحراء زووم" بالإتصال بمدير مصنع الإسمنت بالعيون لمعرفة وجهة نظره في الموضوع غير أنه رفض إعطاء أي تصريح..

وهذا فيديو يوضح مدى معاناة سائقي شاحنات نقل الإسمنت من هذه القرارات الإنفرادية واللا مسؤولة على حد تعبيرهم

Tweet