الصحراء زووم : اسماعيل الباردي

عادت حليمة إلى عادتها القديمة لتمارس رذيلتها المفضلة في التهجم على الجميع فاقدة لبوصلة موجهة  لسلوكها وناظمة لتراهاتها، حيث خرج علينا شمكارة القبلية و عرابيها بعد أن تقطعت بهم السبل وضاقت بهم الدنيا بما رحبت، للمرافعة عن قضايا لم ولن تكون عادلة .

لقد ألف صاحب السحنة و السمعة السيئة الصيت و الذكر ممارسة البلطجة على جميع زملاء المهنة  بغية تكريس لدكتاتورية الصوت الواحد الذي كان يسهل عليه مهمة الشيطنة و الإبتزاز، ومواجهة  سحب البساط من تحت رجليه، واصبحت الساحة الاعلامية تزخر بمجموعة من المنابر الإعلامية تقارب المواضيع من زوايا مختلفة و بمهنية عالية، بعيدا عن أي تملق أو ارتزاق في حين لا يزال هو يتسول ويشحت ما يشفي به غليل رأسه المتمايل على أسوء انواع بضاعة كتامة، وهو يجر الرذيلة باقدام مصفحة كأقدام الحمار.

لقد شرع صاحب موقع التسوقي الباب على مصراعيه، وحوله الى محل نخاسة تباع فيه القيم بمزاد علني رخيص، بعد أن حدد اسعارا محددة لتمرير اي خبر أو مقال . و الشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة. ولكن ننآى عن الخوض في تفاصيلها، و التي لم ولن يكون آخرها ندوة التراكتور الأخيرة .

أي ذلة وصلت اليها و أي حقارة انزلت إليها مهنة صاحبة الجلالة.. هو الإنحدار إلى الهاوية، الذي انت اهله و لكل فيه مقاعد اثيرة، ونتمنى ان يطيب لك المقام، فانت و من يحركك من خلف الكواليس لا مكان لكم الا في الهوامش و الهوامش فقط .

لا يخفى علي أي متتبع للساحة الإعلامية أن هذه النكرة لا تضع أي إعتبار للقيم الاخلاقية ممتطية اسمها المستعار شبح هند الدليمي، و أن أكثر ما يحز في نفسها المريضة  أننا إستطعنا كمجموعة شابة التأسيس لمفهوم المقاولة الصحفية بكل معانيها، ولنا شركاء و داعمين وهذا ليس سرا يذاع، بل شيء نفتخر به ونتقاطع إيديولوجيا و سياسيا مع حزب الإستقلال، بل بيننا كوادر في هياكله التنظيمية، ولنا الشرف اننا و منذ البداية كنا واضحين مع قرائنا و متتبعينا أننا ندافع عن عباءتنا و لوننا الحزبي ،و بالرغم من هذا لم يتدخل كائن من كان في توجيه خطنا التحريري، و دفاعنا عن لون الحزب و رمزه مولاي حمدي ولد الرشيد، قناعة راسخة و لا نحتاج من يوجهنا لندافع عنه و عن مبادئنا و قيمنا الحزبية. الكارثة في من لا لون ولا طعم له الا القبلية المقيتة في أبشع صورها وتجلياتها، وهمه الوحيد التسويق للمغالطات و زرع الفتنة بين مكونات المجتمع الواحد. و عندما تحدثنا عن سحنتك القبيحة كنا نقصد أن أعمال الفجور و المنكر باتت أكبر من يخفيها وجهك فباتت بادية للعيان، اما جمالها أو قبحها فلله في خلقه شؤون لكن قبحك الخلقي هو مربط الفرس .

لنعد للمقال الذي إستفز فيك نخوة مشبوهة، اولا نحي فيك خصلة الإختباء لتغني الجميع عن النظر لقاذورة البشر، المرة الماضية نفيت عنك تهمة الكذب بالإختباء خلف موقع نبض الصحراء و الان تعاود الكرة بالهروب و  الاختباء خلف الصحراء اليوم قبحا هي المهنية .

الجميع في الساحة الإعلامية يعرف أنك لا تخط بيمينك حرفا، فمابلك بشبيه المقالات هذا الذي خرجت علينا به تزبد و ترغد، ونعرف أنك ستطلق العنان لبكائياتك من جديد واسألوا ثانوية الحسن الثاني عن تميزنا.... ربما عقلك المريض يعتبرها جامعة اكسفورد .

لقد ضحك عليك من صدر لك أن هذه الجمل المبعثرة و المرتعشة ترقى لمقال و باع لك الوهم مستغلا جهلك و سذاجتك وعدم تمييزك بين الغث و السمين،  فهل قبلت الأيادي أم الأماكن الأخرى ليكتب لك مقال (شخبط شخبيط ) هذا الذي يبقى صفرا بالشمال حاله حالك، ومن يحركك و يزيد تشويه وجهك المشوه اصلا .

سبق أن أعلنت ان صفحتك الالكترونية لن تنخرط في الحملة الدعائية، فما الذي تغير حتى غصت بها الى أخمص أذنيك و بأرخص الاثمان و ارذل الطرق . ومن خلال الركوب على الاشاعات بطريقة ماكرة لا تخفي الحقد و الغل الذي يتطاير بشرر من العين والقلب، عموما الحرة تموت و لا تأكل من ثديها، ترفع قليل و عش عزيزا ولديك كارطية انعاش  نصبت على المطلقات و الارامل بها ، وسجلت اسمك بينهن بعد أن كافأك بها الوالي جلموس جزاءا وفاقا على كم التقارير التي  وضعتها على مكتبه وانت تمارس هوايتك المفضلة من خلال التجسس على النازحين بمخيم اكديم ازيك ، في المقابل وضعك هو بمقامك الحقيقي بالنقطة و الفاصلة في تجلي صارخ لمقولة الرجل المناسب في المكان المناسب فهنيئا لك، وله نرفع القبعة على اختياره الموفق.

نحيطك علما اننا لم نطلع على الكم الهائل الذي تلقيته من السب و الشتم على صفحتك الفايسبوكية، قبل ان تحيطنا بها علما وهو دليل على أن ما عاد لك مكان بين اهل الصحراء، ولا مع اهل الإعلام بعد أن طردتك سابقا جريدة المساء ، وانهم يئسوا وكرهوا خطابك الشوفيني و العنصري الذي تجاوز القبلية وكل الخطوط الحمراء و الزرقاء و الصفراء للتصنيف حسب الألوان .

Tweet