الصحراء زووم : محمد كنتور

خاض بعض المعطلين من حملة الشواهد العليا من ابناء مدينة السمارة، وقفة احتجاجية امام عمالة الاقليم.

 
وتعود فصول هذه الواقعة بعد منع مصالح البلدية لثلاثة شبان، ومصادرة بضاعتهم من الاسماك التي كانوا يبيعونها على قارعة الطريق، بعد ان سدت في وجوههم جميع ابواب وسبل الرزق، و لسان حالهم يقول "رضينا بالهم و الهم ما رضى بينا " .

يشار الى ان التجربة المتواضعة لهؤلاء الفتية شكلت سابقة بمدينة السمارة، وحازت تثمينا منقطع النظير من قبل الساكنة، التي باتت تحرص على اقتناء الاسماك  منهم، في خطوة رمزية لتشجيعهم على دحر البطالة و تشجيع شباب الاقليم الاخرين للرهان على سواعدهم، وهجر الخمول و الانتظارية القاتلة .

في ذات السياق عبرت عديد الفعاليات المدنية بالسمارة عن ادانتها المطلقة و بأشد العبارات لهذا القرار الصادم ، باعتباره قرارا هداما يروم محاباة لوبيات بائعي الاسماك بالسمارة على حساب ابناء المدينة، متوعدة بالدخول في خطوات تصعيدية لرفع الضيم و الحيف الذي طال الشبان الثلاثة، رفضا لقتل طموحهم المشروع وذبح احلامهم في المهد .

وقد اعادت الواقعة  حسب الرأي العام المحلي بالسمارة طحن محسن فكري بالحسيمة للاذهان، وذلك بالنظر للطريقة الاستعلائية التي ابلغهم بهم القائد المسؤول بقرار المنع، ولازالت تداعيات هذا المنع الجائر تغلي في النفوس مما يشي باحتمالية انفجار الوضع مستقبلا .

Tweet