الصحراء زووم : المساء
كشف مصدر مطلع أن تحركات عسكرية غير مسبوقة باشرتها القوات المسلحة الملكية المغربية، ليلة الأربعاء، إذ عززت وجودها بمختلف الأشرطة الحدودية البرية مع كل من موريتانيا والجزائر، بعد تزايد عمليات التهريب، خاصة المخدرات، وكذا تزايد نشاط التنظيمات المتطرفة. وكثفت عناصر الجيش عدد أفرادها في عدد من المناطق العسكرية.
ووفقا لما أوردته يومية “المساء”، فقد صدرت أوامر عليا بضرورة ضبط الحدود وتحديد النقاط التي تشهد خللا لتجنب أي محاولات لتهريب البشر والممنوعات والأسلحة. واعتمد المغرب، مؤخرا، على مخطط لتجهيز الحدود المغربية الموريتانية بوسائل تقنية حديثة لمراقبة الحدود وضبط عمليات تهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين القادمين من دول الساحل.
في السياق ذاته، عزز الجيش وجوده بشكل مكثف على الشريط الحدودي مع الجزائر، خاصة على مستوى إقليم جرادة، وبالضبط في المناطق المقابلة لجبل عصفور بالجزائر، باعتماد عناصر إضافية ضمن دوريات المراقبة والاستعانة برادارات متطورة، والاستعانة كذلك بوسائل حديثة تعتمد على المراقبة بالأشعة تحت الحمراء.
وجاءت القرارات الجديدة تزامنا مع التعيينات الأخيرة من طرف القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، إذ التحق، أمس الخميس، أكثر من 15 ضابطا ساميا تتراوح رتبهم بين جنرالات وكولونيلات سيتقلدون مهاما ومسؤوليات عسكرية في غاية الأهمية بالمنطقة الجنوبية للمملكة.
وتم وضع الثقة في 8 جنرالات من الجيل الجديد، حيث عين الجنرال عزيز لقيادة قطاع وادي الذهب، وسيساعده بالمنطقة الجنرال مروش، الذي عين نائبا لقائد قطاع وادي الذهب، وقائدا لكلتة زمور، فيما تم تعيين الجنرال أقديم قائدا لقطاع حمادة، كما تم تعيين الجنرال وفيق نائبا له في شبه قطاع حمادة، أما الجنرال بنيدير فتم تعيينه على رأس المكتب رقم 1 بالمنطقة الجنوبية، فيما سجلت باقي التعيينات حضورا قويا للجنرالات الشباب، إذ تم تعيين الجنرال مقداد قائدا لقطاع درعة العسكري، فيما تم تعيين الجنرال كديح رئيسا للقاعدة الجوية بالمنطقة الجنوبية.