الصحراء زووم : محمود الركيبي
بعد اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي لنزاع الصحراء ووزير الخارجية الموريتاني " إسلكو ايزيد بيه " والوفد المرافق له بالعاصمة الألمانية برلين، لازال الغموض يكتنف الموقف الجزائري من حضور المحادثات الغير مباشرة بين المغرب والبوليساريو .
حيث في الوقت الذي رحبت الخارجية الجزائرية بالخطوة واعلانها دعم مجهودات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بإعتبارها تكتسب ذات الصفة الموريتانية " مراقب " ، أربك تصريح الناطق الرسمي بإسم الحكومة " مصطفى الخلفي " هذه الأخيرة بتأكيده " أن لا مفاوضات مباشرة مع البوليساريو " مضيفا " أن من يروج لذلك هو يحاول إخفاء إنتكاسته " .
اذ تنتظر الجزائر ما ستسفر عنه المشاورات الجارية على قدم وساق في الكواليس بين المغرب ومكتب الأمين العام للأمم المتحدة " انطونيو غوتيريس "، فهل سينتقل " هورست كوهلر " للرباط وتقديم تقرير مفصل للمملكة حول لقاءاتها الإفريقية والغايات منها، مع بسط خارطة طريقة واضحة المعالم لتصوره للحل، قبل الخوض في المحادثات الثنائية التي رسم المغرب سقفها بشكل واضح، أم أن في جعبته مشروع حل يتجاوز الحلول المطروحة على الطاولة منذ 2005 ؟ .
هذا الى جانب التوافق مع الرباط وبشكل بات وقطعي أن لا دور مستقبلي للإتحاد الإفريقي في تدبير النزاع الذي تجاوز عقده الرابع، وأن الرباط ترفض بشكل نهائي أي وساطة لتسوية النزاع خارج مجلس الأمن الدولي .