الصحراء زووم _ قلق إسباني من اقتناء المغرب راجمات صواريخ صينية في إطار سباق التسلح مع الجزائر

 



أضيف في 23 فبراير 2018 الساعة 10:29


قلق إسباني من اقتناء المغرب راجمات صواريخ صينية في إطار سباق التسلح مع الجزائر


الصحراء زووم : القدس العربي

 

توصل المغرب بشحنات عسكرية من راجمات صواريخ صينية الصنع وهو سلاح نوعي نسبيا يسمح له باستهداف أهداف بعيدة بقرابة مائتي كلم، وهو السلاح الذي يزعج إسبانيا رغم أنه يدخل في إطار سباق التسلح مع الجزائر من أجل الريادة في المغرب العربي كقوة إقليمية.

 
وتناولت الصحافة المغربية والإسبانية هذه الأيام تزور المغرب بدفعة كبيرة من راجمات صواريخ من الصين من نوع WS-2وهي صواريخ من عائلة «وايشي» المتطورة التي تصنعها الشركة الصينية لعلوم الفضاء والتكنولوجيا، وهي موجهة بنظام جي بي إس وذات قوة نارية هائلة علاوة على المسافات التي يمكن ضربها بين عشرات الكم إلى قرابة 300 الكيلومترات. ولم يتم الكشف عن نوعية راجمات الصواريخ هذه لأنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام دي وسي وبي وفق المسافة التي تضربها ووفق القوة التدميرية. لكن الأرجح أن المغرب اقتنى تلك النوعية ذات المسافة التي تفوق 200، حيث نشرت جريدة مقربة من الدولة المغربية أن المغرب اقتنى نوع دي الشديدة المفعول.


وكان المغرب قد بدأ مفاوضات مع الصين سنة 2010 وتوجت بالتوقيع على هذه الصفقة، واتجه المغرب إلى بكين بحكم أن الغرب لا يبيعه راجمات وصواريخ بل يكتفي بتزويده بالطائرات المقاتلة مثل شرائه الميراج في الماضي من فرنسا وإف 16 الأمريكية منذ سنوات علاوة على الدبابات والسفن الحربية. ولم يكن المغرب زبونا للسلاح الصيني، لكن خلال العشر سنوات الأخيرة انفتح على الصين واقتنى منها أكثر من نصف مليار دولار من السلاح. ويرفض العالم الغربي بيع صواريخ وراجمات إلى الدول العربية لأسباب منها وقوع بعض الدول العربية في الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي، أي يفصل بينهما فقط البحر المتوسط، والسبب الثاني حتى لا تشكل خطرا على إسرائيل. وتلجأ الدول العربية إلى روسيا والصين للحصول على الصواريخ ومضادات الطيران. وكانت السعودية قد اقتنت راجمات الصواريخ هذه، كما تسعى مصر إلى امتلاكها بينما فضل الجزائر منتوجات روسية.


ويأتي اقتناء المغرب لهذا السلاح في إطار سباق التسلح الذي تشهده منطقة المغرب العربي حيث اقتنى المغرب والجزائر ما مجموعه 16 مليار دولار من الأسلحة ما بين 2007-2015، 11 منها للجزائر وقرابة خمسة مليارات للمغرب.


ورغم العلاقات الطيبة بين مدريد والرباط واستبعاد نشوب حرب بين الطرفين رغم التوترات التاريخية حول مناطق مثل سبتة ومليلية المحتلتين والصراع الشهير صيف 2002 على جزيرة ثورة في مضيق جبل طارق، تبدي الأوساط المهتمة بالدفاع الإسباني قلقا حقيقيا من هذا السلاح. ويعود هذا القلق إلى عاملين: الأول ويتجلى في أنه المرة الأولى التي يحصل فيها المغرب على سلاح يبلغ مداه كل الجنوب الإسباني وسهل الاستعمال وتغيير المكان مما يصعب رصده وتدميره.


والسبب الثاني أن سباق التسلح لم يعد يقتصر فقط على المغرب والجزائر بل يمتد نسبيا إلى إسبانيا التي تجد على حدودها الجنوبية بلدين سائرين نحو تسلح مقلق للغاية، وفي عالم يحمل مفاجآت بسبب عودة توتر شبيه بالحرب الباردة وعودة المعسكرات. ومن ضمن ما أقدمت عليه إسبانيا هو التفكير في اقتناء طائرات إف 35 الأمريكية المتطورة لتحافظ على تفوقها العسكري، لكنها لم تتوصل إلى اتفاقية حتى الآن مع البنتاغون بسبب ارتفاع سعر هذه الطائرة الذي وصل إلى 200 مليون دولار.





أضف تعليقك على المقال
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




أقرأ أيضا
قراءة لأبرز عناوين الصحف
فيصل العرايشي عضوا باللجنة التنفيذية لاتحاد الإذاعات الأوروبية للمرة الثانية على التوالي
بلمختار يرفع الفيتو في وجه أساتدة الدروس الخصوصية
حوالي 187 ألف مغربي مسجلون في الضمان الاجتماعي بإسبانيا
وزير الداخلية يعلن فتح التسجيل في اللوائح الانتخابية العامة خلال الفترة ما بين 22 ديسمبر و19 فبراير
لأول مرة التسجيل في اللوائح الانتخابية العامة عن طريق موقع إلكتروني
هام لمستعملي الطريق : الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تعتمد تسعيرة جديدة للأداء ابتداء من فاتح يناير 2015
جواز السفر المغربي يقود الى 51 دولة بدون تأشيرة …و هذه هي لائحة الدول
التقرير السنوي لوزارة الأوقاف : العناية بالمساجد وبالقيمين الدينيين وخدمة القرآن الكريم أبرز العناوين
التصوف بالمناهج الدراسية والتربوية حلم قد يتحقق ...