الصحراء زووم : محمود الركيبي
عقب التصريحات التي أدلى بها ناصر بوريطة، والتي أكد خلالها أن موافق المغرب ثابتة ولامجال بها للتنازلات والمناورات وهي مؤطرة بخطاب جلالة الملك محمد السادس، وخاصة ما يتعلق على السيادة الوطنية على الأقاليم الجنوبية وحفظ الوحدة الترابية للبلاد من خلال مقترح الحكم الذاتي كحل جذري ونهائي لهذا النزاع المزمن، مشددا على رفض أي وساطة خارج إطار الأمم المتحدة والولاية الحصرية لمجلس الأمن الدولي في قضية الصحراء.
جاء رد جبهة البوليساريو على تصريحات وزير الخارجية ناصر بوريطة على لسان منسقها مع بعثة المينورسو " امحمد خداد " الذي اعتبر المغرب "متخوف من التفاوض من أجل تسوية النزاع بالصحراء ولا يبدي أي إرادة للالتزام بمسار السلام الأممي" على حد وصفه، متهما المغرب بتعمد التماطل في تلبية دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة .
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، قد التقى يوم الثلاثاء بمدينة لشبونة بوفد مغربي يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وسفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال ورئيسي جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب سيدي حمدي ولد الرشيد والخطاط ينجا، حيث صرح بوريطة لوسائل الاعلام، أن “الأمر غير متعلق بمسار المفاوضات وإنما باتصال من أجل التشاور حول تطور ملف الصحراء”.