الصحراء زووم : محمود الركيبي
وصف البشير مصطفى السيد الوزير والقيادي بجبهة البوليساريو في تسجيل صوتي تحصلت الصحراء زووم عليه، تقرير غوتيريس بالغير مفهوم والمثير للعشرات من علامات الاستفهام، خاصة ما يتعلق بتعهد الأمين العام للجبهة ابراهيم غالي بشكل شفهي للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر بعدم تغيير الوقائع والمعطيات بالمنطقة العازلة، والتي تعتبر بأدبيات الجبهة ب " الأراضي المحررة "، وفي تطور لافت طالب البشير السيد الأمانة العامة للجبهة بتقديم توضيحات حول هذا الموقف الذي وصفه بالمساومة المرفوضة .
القيادي بالبوليساريو وصف القرار بالخاطئ والغير مقبول وتفريط في " السيادة "، مبرزا في ذات السياق حصر التقرير لمهمة المينورسو في رعاية وقف اطلاق النار فقط، وسحب جميع الأدوار المتعلقة بالعملية السياسية منها .
وكانت الجبهة تنوي تشييد مقر لرئاستها ووزارة دفاعها بكل من بيير لحلو وتفاريتي، والذي كان موضوع رسالة احتجاجية من جلالة الملك محمد السادس والتي دعا من خلالها وبلغة صارمة كافة الأطراف لتحمل مسؤولية ما ستؤول اليه الأوضاع بالمنطقة .
ذات الموضوع كان سببا مباشرا في التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة شهر أبريل الماضي، حيث كان التوجه العام داخل مجلس الأمن الدولي من خلال قراره 2414 لإدانة البوليساريو واتهمامها بخرف البند رقم 1 من اتفاقية وقف اطلاق النار، لتسارع لإعلان الإنسحاب من الكركرات والعدول عن قرار نقل بعض مقارها للمنطقة العازلة .
تقرير غوتيريس وبعد اشارته للتعهد الشفهي لبراهيم غالي، تحدث عن منع جبهة البوليساريو لبعثة المينورسو من معاينة مبنى تم تشييده بيير لحلو والمكون من طابق واحد، حيث شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة فتح البناية للمراقبة في وجه عناصر المينورسو .
كما تطرق غوتيريس لرفض البوليساريو اللقاء برئيس بعثة المينورسو كولين ستيورت بالرابوني لينحصر التواصل بين المينورسو والبوليساريو من خلال الرسائل الخطية والمكالمات الهاتفية فقط .