الصحراء زووم :عالي التومي
يشهد المستشفى الإقليمي ببوجدور نقصا فادحا في التجهيزات والمعدات الطبية في ظل خدمات متردية يقدمها للمواطنين، فالقسم الاستعجالي بهذا المستشفى يشكو من قلة الأسرّة والكراسي المتحركة و المعدات الأولية المصنفة للعلاج إلى جانب غياب الأدوية الضرورية، حيث يوجد طبيب واحد يسهر على جميع الحالات الإستعجالية ومكلف بمعالجة كل الحالات المرضية، بالإضافة كذلك الى النقص الفادح الذي تعرفه بعض التخصصات الأخرى كطب الأطفال والعيون و الحنجرة.
وعندما يتقدم المرضى للكشف عن حالاتهم يضطرون لشراء الأدوية من الصيدليات الخارجية ، لأن المستشفى لا توجد به أدوية كافية، مما يثقل كاهل المواطنين أصحاب الدخل المحدود، كما أن أقسام هذا المستشفى لا تقدم ما يتطلع إليه المواطن البوجدوري من خدمات طبية، وهذا ما يدفع الكثيرين إلى تكبد عناء السفر صوب مستشفيات شمال المملكة لتلقي مايلزمهم من علاج.
أما بالنسبة لإقامة النزلاء والمرضى فقد عبر الكثير منهم عن تذمره من نقص الرعاية والعناية من قبل الممرضين، في ظل لامبالاة إدارة المستشفى التي لا تحرك ساكنا لمعالجة هذه النواقص وهذه الأوضاع الكارثية رغم الشكايات الكثيرة والمناشدات المتكرة التي أطلقتها الساكنة ولكن لو صرخت في واد لأسمعت ...
وفي هذا السياق أعرب عديد المرضى عن تذمرهم من نوعية الخدمات الصحية التي يقدمها هذا المستشفى السيء الذكر والصيت، معبرين عن امتعاضهم الشديد جراء هذا الاستهتار الفج بأرواحهم، في تنافي تام وميثاق الشرف والرسالة النبيلة المنوطة بهم ..