الصحراء زووم : مصطفى اشكيريد
أكد امحمد خداد، عضو وفد جبهة البوليساريو المفاوض، المشارك في الطاولة المستديرة التي انتهت اشغالها أمس بجنيف حول قضية الصحراء، على أن هذا اللقاء الذي جمع اطراف النزاع، تمحور حول ثلاث نقاط يأتي في مقدمتها تقييم كل طرف للوضع الراهن لمسار التسوية منذ توقف المسار التفاوضي سنة 2012، ومناقشة عراقيل وتحديات بناء الفضاء المغاربي، وإمكانية مساهمة ذلك في عملية السلام، أما النقطة الثالثة فكانت آفاق مسار التسوية.
وأوضح منسق الجبهة مع المينورسو أن النقاشات بشكلٍ عام قد سارت في ظروف هادئة ودون مشاكل، مؤكداً أن جميع الأطراف قد اتفقت على أن استمرار قضية الصحراء دون حلّ يعرقل تقدم المغرب العربي، مذكرا بأن جميع الأطراف قد رحبت بالدعوة لعقد جولة جديدة من المباحثات في الربع الأول من السنة المقبلة.
واستطرد عضو وفد البوليساريو المفاوض أنه لم يلمس لدى الوفد المغربي أي رغبة للتوصل إلى حل باستثناء الوعود التي لا تجد طريقها للتطبيق وهو ما يعجل الموقف المغربي سلبياً على قوله، معتبراً أن هذه الديناميكية الجديدة بما فيها تنظيم الطاولة المستديرة جاءت نتيجة إصرار مجلس الأمن منذ شهر أبريل الماضي على إحراز تقدم في مسار التسوية الأممي، وهو ما يعكسه تقليص مأمورية بعثة المينورسو من سنة إلى ستة أشهر بغية الضغط على الأطراف من أجل التقدم في المسار السلمي.
وعرج امحمد خداد على موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تبدي حسبه اهتماماً واضحاً بالملف، خاصة منذ شهر أبريل الماضي وأعادت تأكيده شهر أكتوبر الماضي، مشيرا الى دعمها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، في مسعاه الذي بدأه منذ توليه الملف سنة 2017، مثنيا على مجهودات كوهلر التي شرعها منذ تعيينه، حيث قادته جولات مكوكية للمنطقة، ولقاءاته مع مسؤولين في الاتحادين الإفريقي والأوروبي وكذا دول أخرى، كل تلك المجهودات خلقت نوعا من الأمل لدى الأطراف في أن تثمر عن إيجاد حل عادل لقضية الصحراء.