الصحراء زووم: محمود الركيبي
شهدت أروقة الاتحاد الافريقي مواجهة جديدة بين المغرب وجبهة البوليساريو ومن ورائها الجزائر وجنوب افريقيا، بهدف حسم السباق الانتخابي للظفر بمناصب المسؤولية بهياكل برلمان عموم افريقيا .
آخر هذه المواجهات شهدتها انتخابات الأمناء العامين للبرلمان الإفريقي، التي انتهت اليوم بجوهانسبورغ، حيث تم فيها انتخاب عبد الواحد درويش، الأمين العام لمجلس المستشارين، نائبا ثانيا لرئيس الجمعية، وهي الجمعية التي تضم عشرة أعضاء يمثلون المناطق الخمس للقارة الإفريقية، كما تمت تزكية مرشح المملكة مجددا في المرحلة الثانية، نائبا ثانيا لرئيسها الكاميروني روجي نكودو دانغ، فيما انتخبت الأمينة العامة لبرلمان ناميبيا نائبة أولى للرئيس .
من جهة أخرى تمكنت جبهة البوليساريو مدعومة بحلفائها وداعميها داخل الإتحاد، من تثبيت الأمين العام لبرلمانها يوسف المامي التامك عضوا بالمكتب التنفيذي للجمعية، في حين ينتظر أن تشهد الدورة انتخاب الرئيس ونائبيه الأول والثاني.
وبرلمان عموم أفريقيا هو الجمعية الاستشارية الرقابية للاتحاد الأفريقي، وقد تم إنشاؤه بموجب المادة 5 من دستور الاتحاد، وتم تنصيبه رسمياً يوم 18 مارس 2004، وهو منظمة قارية تضم الأعضاء في الاتحاد، بواقع خمسة نواب لكل دولة، يتم اختيارهم من قبل البرلمانات الوطنية، وفق التمثيل النسبي لأحزاب السلطة والمعارضة، على أن تكون بينهم امرأة واحدة على الأقل، لذلك يتكون البرلمان الأفريقي من 263 عضواً، يتم تجديدهم كل ثلاث سنوات، ويوجد مقره في منطقة «ميدران» الصناعية بين جوهانسبيرغ وبريتوريا في جنوب أفريقيا، وتتمثل أهدافه في تسهيل تنفيذ أهداف الاتحاد الأفريقى، ودعم حقوق الإنسان والديمقراطية فى القارة الإفريقية، وتشجيع الحكم الرشيد والشفافية والمساءلة فى الدول الأعضاء للبرلمان، وكذا دعم الأمن والاستقرار والسلام فى الدول الأفريقية، وتسهيل التعاون والتنمية فى أفريقيا، وتعزيز التضامن بين دول القارة.